( 阿汉对照第133讲 )
一卅柯 · 韩文成 编译
خطبة الجمعة بتاريخ 10 من رجب 1430هـ الموافق 3 / 7 / 2009م
伊斯兰纪元1430年7月10 日 /西元2009年7月3日主麻演讲
الَسِّحْرُ وَالشَّعْوَذَةُ
巫术和魔法
الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم, مالك يوم الدين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أرسل رسله بالتوحيد والنور المبين, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله نهى عن الشرك والضلالة في الدين, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فأوصيكم ونفسي أولا بتقوى الله تعالى وطاعته, قال تعالى:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ( [آل عمران: 102].
أيها المؤمنون:
إن أهم ما جاء الإسلام لحمايته ورعايته, وتقويته وصيانته: هو جانب العقيدة والتوحيد؛ لأنهما منبع الأعمال وأساسها, فمتى ما صلح الاعتقاد صلح العمل, ومتى ما فسد فسد.
ولهذا كانت دعوة الأنبياء والمرسلين قائمةً على التوحيد والإخلاص لله رب العالمين, لا رب سواه, ولا إله غيره, وهو وحده – سبحانه - النافع الضار, لا يقع شيء إلا بإذنه وعلمه, ولا يؤثِّر شيء إلا بإرادته ومشيئته )وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ( [التكوير: 29].
ومِن هنا كانت محاربة الإسلام لكل ما يخدش جناب التوحيد, أو يتعرض لجانب الإيمان, فحرم ديننا العظيم السحر تعلمًا أو تعليما, بل وعدّه من الكفر بالله تعالى؛ فقد ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم, ما افتراه بنو إسرائيل من الكذب والبهتان على نبي الله تعالى سليمان عليه الصلاة والسلام, مِن أنه كان يعلم السحر ويتعاطاه, فقال تعالى: )وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ( أي: اتبع اليهود ما تكذب به الشياطين على عهد ملك سليمان من تعاطيه السحر )وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ( إلى أن قال سبحانه: )وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ( [ البقرة: 102] أي: من نصيب في الآخرة )وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ( [البقرة: 102].
فدلت الآية على تحريم السحر, وهو محرم كذلك في جميع شرائع الرسل عليهم الصلاة والسلام, كما قال تعالى لنبيه موسى عليه السلام:) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى( [طه: 69].
ومما ورد في التحذير والتنفير من السحر: ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما, عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله r: "اجتنبوا السبع الموبقات" وذكر منها: السحر.
أيها المسلمون:
إنّ السحر عبارة عن عزائمَ ورُقًى وعُقَدٍ تؤثر في القلوب والأبدان, فتكون سببًا في المرض والهلاك, والتفريقِ بين المرء وزوجه, ولكن لا يكون ذلك إلا بإذن الله عز وجل, كما قال تعالى: )فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ( [البقرة: 102], وقال سبحانه: )وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ( [الفلق: 4], يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن وينفثن في عُقَدهن, وفي هذا دلالة على أن للسحر حقيقة وإلا لم يأمر الله تعالى بالاستعاذة منه.
عباد الله:
لِنعلم أن الساحرَ عرّافٌ وكاهنٌ؛ لأنه يدعي معرفة علم الغيب, فيخبر المسحور بشيءٍ من ماضيه وربما مستقبله, والحقُّ: أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى رب العالمين, قال عز وجل: )قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ( [النمل: 65], وقال سبحانه ذاكرًا كلام نبيه محمد r: )وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ( [الأعراف: 188].
وإنما يتعامل الساحر مع الجن ولا بد؛ فيخبرونه بشيء من أمور المسحور التي علِموا بعضها عن طريق قرين الإنسي من الجن, أو عن طريق استراقهم السمع من السماء فربما سمعوا الكلمة مما يوحي به الله تعالى إلى ملائكته, فيكذبون معها مائة كذبة, كما ثبت الحديث في ذلك, ففي صحيح البخاري, عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: إن نبي الله r قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء, ضَربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله, كأنه سلسلة على صفوان, فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا: ما ذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال: الحقَّ وهو العلي الكبير, فيسمعها مسترق السمع – ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفه فحرّفها وبدّد بين أصابعه – فيَسمع الكلمة, فيلقيها إلى مَن تحته, ثم يلقيها الآخر إلى مَن تحته, حتى يلقيَها على لسان الساحر أو الكاهن, فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها, وربما ألقاها قبل أن يدركه, فيكذب معها مائة كذبة, فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا ؟ فيصدَّق بتلك الكلمة التي سُمعت من السماء".
أيها المؤمنون:
ومِن تشديد الشرع في أمر السحر والسحرة: أن جعل حَدَّ الساحر وعقوبته في الدنيا: القتل, وبهذا أخذ أبو حنيفة ومالك وأحمد, وقال الشافعي: إنْ عمل في سحره ما يبلغ الكفر قُتل وإلا فلا.
赞美安拉 —— 万世之主,至仁至慈的主,主宰报应日的主。我见证万物非主,惟有安拉,独一无二的主,他派遣众使者给人类带来认主独一的教义和照亮理性的启示之光;我见证先知穆罕默德是主的仆人和使者,他禁止崇拜偶像和搞迷信,愿主赐福安于他和圣裔,以及全体圣伴及其追随者们,直至报应日!
安拉的仆民啊!
我嘱告你们和我自己要敬畏和顺从安拉,至尊主说:“信士们啊!你们要虔诚地敬畏安拉,只应顺主而亡。”(《古兰经》3章102节)
各位信士:
伊斯兰全力主张和维护的首要教义是:认主独一的信仰,因为它决定着人类行为的好坏,信仰好则行为好,信仰坏则行为坏。
历代先知和圣使们所宣扬的主旨就是认主独一和忠于宇宙之主 —— 安拉,万物非主,惟有安拉,安拉是主宰万物祸福的主,宇宙间任何事物的发生无不在其意旨和知晓之中,任何事物只有按照主的旨意才能产生作用:“你们无法愿意,除非万世之主安拉愿意。”(《古兰经》81章29节)
伊斯兰反对一切有悖于认主独一信仰的事情,因此禁止我们学习和教授巫术,并将其视为对主的不信行为。至尊主安拉在《古兰经》中提到了以色列人曾对先知苏莱曼(主赐福安)捏造的谎言,他们诬陷说他从事和教授巫术:“他们追随魔鬼们对苏莱曼王权捏造的诬衊言论。苏莱曼并未叛主,而是魔鬼们叛主了,它们向人教授巫术和巴比伦的两位天神哈鲁特与马鲁特所会之魔法。其实那两位天神在给人教授之前必先声明:‘我们仅仅是一种考验,你切不可叛主。’于是他们就从他俩那里学习可以离间夫妻的魔法,但是不经安拉许可他们伤害不了任何人,他们还学一些对己有害无益的东西。他们肯定知道做此交易之人在后世绝无任何福分。他们为此而出卖自身的行为太可耻了!倘若他们明白就不敢为。”(《古兰经》2章102节)
这段经文明令禁止巫术,就像在历代圣使(主赐福安)的法典中被禁止的一样,如至尊主曾启示先知穆萨(主赐福安)说:“抛出你右手所持的拐杖,它会吞没他们所弄的一切。他们玩弄的无非是巫师的把戏,巫师无论如何施法都不会成功。”(《古兰经》20章69节)
圣使(主赐福安)一再告诫人们谨防巫术:“你们要远离七项大罪。”巫术是其中之一。(艾卜胡莱赖传述《布哈里圣训录》《穆斯林圣训录》)
各位穆斯林:
巫术或称魔法,是指有的人企图借助精灵的力量,通过咒语和符箓等对某些人的身心施加影响,从而达到使其生病或丧命、或离间夫妻关系等目的的伎俩和方法,但它只能在安拉许可的情况下发生作用,如至尊主所说:“他们从他俩那里学习可以离间夫妻的魔法,但是不经安拉许可他们伤害不了任何人。”(《古兰经》2章102节)
还有:“你说:‘求曙光之主保佑我免遭···巫师的妖术之害。’”(《古兰经》113章4节)即求主保佑免遭那些念咒施法的巫师之害。由此证明巫术确实存在,否则至尊主不会命令我们为此向他求庇护。
巫师属于占卜算命之人,因他声称自己知晓幽冥之事,能说出被施法者过去或未来的一些情况。然而,事实上唯有宇宙之主安拉才知道幽冥之事,至尊主命令先知:“你说:‘除安拉外,天地间无人能知幽冥之事。’”(《古兰经》27章65节)
“你说:‘我不能主宰自身的祸福,除非安拉愿意。假如我能知幽冥之事,我必为自己多谋福利而不至于遭受不幸。’”(《古兰经》7章188节)
巫师与精灵打交道,由精灵告诉他们一些被施法者的情况。这些情况有的是从专门陪伴人的精灵处得知,有的则是从偷听天上消息的精灵那里获得。精灵们偶尔会偷听到一些安拉下达给天神们的命令,然后将其编上一百个谎言兜售给巫师们,正如先知(主赐福安)所说:“每当安拉的命令下达天界时,天神们紧张地拍打翅膀表示恭顺,其声宛如铁链撞击岩石一般清脆。惊慌过后有的天神会问:‘主说了什么?’有的回答:‘至尊至大的主说了某某真理。’此话被精灵偷听到,偷听者层层相连(传述人苏夫扬将手掌倾斜分开五指形容)。偷听到的精灵将其传给下面的精灵,由下面的精灵传给更下一层的精灵,一直传到巫师或占卜者的嘴里。在此过程中,有的精灵还未来得及传话就被流星击中,有的刚传完话就中星弹而亡,传下来的话被编造上百个谎言后讲述给人们:‘难道不是说过某时要发生某事吗?’于是从天上偷听来已失真的话却被有些人深信不疑。”(艾卜胡莱赖传述《布哈里圣训录》)
各位信士:
伊斯兰法对于巫师的惩罚是非常严厉的,凡在伊斯兰社会从事巫术的人在今世都要被处死,四大教法学派中的哈奈菲派、马利克派和罕百利派都做此主张,而沙斐仪派则认为:如果施法时涉及背叛主的内容就可处死,否则不必。
我讲这些,祈望主饶恕我和你们大家,向主忏悔吧!主是至恕至慈的。
1条评论