债权债务(呼图白)

 呼图白讲坛

( 阿汉对照第132讲 )

 一卅柯 · 韩文成    编译

خطبة الجمعة بتاريخ 3 من رجب 1430هـ الموافق 26 / 6 / 2009م

伊斯兰纪元1430年7月3 日 / 西元2009年6月26日主麻演讲


حُقُوقُ التَّدَايُنِ

债权债务

 

 أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:

      فإن أصـدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد r وشــر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضـلالة وكل ضلالة في النار )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ( [آل عمران: 102])يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً( [ النساء :1 ] .

إخوة الإيمان :

إن الناظر في الشريعة الإسلامية والمتأمل في مقاصدها يجد أن المقصد الأعلى من التشريع هو المحافظة على أمور خمسة أساسية في حياة المجتمعات والأفراد بل والأمة جمعاء، وهذه الأمور هي: الدين والنفس والمال والعرض والعقل، ومن هذا المنطلق حرص الإسلام كل الحرص على حقوق العباد حفظا وصيانة وتقديرا وإكراما حتى قرر أهل العلم قاعدتهم المشهورة : " حقوق العباد مبنية على التضييق والمشاحنة وحقوق الله مبنية على التيسير والمسامحة " والمولى جل وعلا ينبه على تعظيم حقوق العباد فيقول سبحانه: ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ( [ النساء: 29 ]، ويشير إلى ذلك ما رواه أبو حرة الرقاشي عن عمه أن النبي r قال: " لا يـحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه " [ أخرجه أحمد ]، ويقول r في قاعدة تشريعية عظيمة: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا " [ متفق عليه ] .

عباد الله :

وإن من الحقوق التي أرسى الإسلام أصولها ونظم قواعدها: قضية التداين بين الناس فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله r قال: " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن سعى في قضاء حاجة أخيه قضى الله حاجته، ومن فرج عن أخيه كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " [ متفق عليه ]، وعن ابن مسعود _ رضي الله عنه _  أن النبي r قال: " مـا من مسلم يقرض مسلـما قرضا مـرتين إلا كان كـصدقة مرة " [ أخرجه ابن ماجه ] .

عباد الله :

إن إقراض المحتاجين مستحب في جملته، وذلك لما فيه من نفع المحتاج وسد خلته، لكنه يكون واجبا إذا كان المقترض في حال ضرورة ، والمقرض في حال الغنى والسعة ، ويكون الإقراض حراما إذا داخله الربا أو كان القرض يصرف في معصية ، ويكون مباحا إذا كان الدافع التوسع في الأمور المباحة ، ولم تكن ثمت ضرورة ولا حاجة ، فالمقترضون ليسوا على درجة واحدة ، والمقرض يذم حين يقدم على الإقراض المحرم أو يترك الإقراض الواجب ، ويعاتب حين يترك الإقراض المستحب ، وهذا مقيد بحال المقترض إن كان حسن الأداء وإلا فلا يلام الإنسان ولا يؤاخذ إن هو ترك إقراض المماطلين ، محافظة على ماله وحقه لئلا يضيع.

ومن جهة أخرى فإن الإسلام حذر كل الحذر من التهاون في أداء الدين أو المطل والتأخير في قضائه أو التساهل وعدم الاكتراث في أدائه، فديون الناس وحقوقهم في نظر الإسلام أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة يقول المولى جـل وعلا ) إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ( [ النساء: 58 ]،  وقد بوب البخاري عليها في صحيحه " باب أداء الديون" ، والله سبحانه يأمر عباده أمراً جازماً بقوله تعالى )فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ( [ البقرة: 283 ] وقـال سبحـانه  )أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ( المائدة: 1 ].

بل جاء التشديد من الشرع في التهاون برد الحقوق والديون حتى استثناه الله جل وعلا من قاعدة المكفرات الذنوب وماحيات الخطايا الحوب، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال، قال رسول الله r : " القتل في سبيل الله يكفر كل شئ إلا الدين "[ أخرجه مسلم ]، وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -  أن رسول الله rكان يؤتى بالرجل المتوفي عليه الدين، فيسأل : " هل ترك لدينه قضاء ؟ " فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه، وإلا قال : " صلوا على صاحبكم " ، فلما فتح الله عليه الفتوح قال r: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسـهم، فمن توفي وعليه دين فعليّ قضاؤه "    [ متفق عليه ] ، وامتناع رسول الله r من ذلك لأن صلاته شفاعة، وشفاعته لا ترد، بل هي مقبولة ، والدين لا يسقط إلا بالتأدية.

إخوة الإسلام :

إن المطل من الغني في أداء الدين ظلم شنيع ، والتسويف والتأخير في توفية الحق عند الوجدان اعتداء فظيع، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله r :" مطل الغني ظلم " [ متفق عليه ] ، وعن الشريد بن سويد - رضي الله عنه - أن النبي r قال : " لي الواجد يحل عرضه وعقوبته " [ أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه ]، ألا وإن ثمت توجيهات ربانية ، ووصايا نبوية في قضايا الدين، تنطلق من قاعدة الإحسان والرحمة والشفقة وتنبثق من أصل اليسر والمرونة والسعة :

منها الحرص على أن لا يطلب الدين إلا عند الحاجة إليه، مع عزيمة صادقة على الوفاء، ونية طيبة في القضاء، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال قال رسول الله  r : " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " [ أخرجه البخاري ].

وأداء الله سبحانه يكون في الدنيا بأن يسهل للمدين أداءها، وإلا فالله يؤديها في الآخرة فيرضي غريمه بما شاء.

وكذلك الإتلاف يكون في الدنيا، فيتلف الله أصل مال المدين المخادع، أو يمحق بركة ماله، وقد يكون الإتلاف لشخصه في الآخرة، ولا مانع من أن تجتمع عليه العقوبات، والجزاء من جنس العمل .

ومنها أمر الشريعة المدين بحسن الأداء، والإكرام للدائن عند القضاء، جاء في حديث أبي رافع - رضي الله عنه - أن النبي r استسلف من رجل بكرا – وهو ما كان دون الست سنين  – فقدمت عليه إبل من إبل الصدقة ، فأمر أبا رافع أن يقضي الرجل بكره، فلم يجد إلا خيارا – أفضل من البكر- قال رسول الله r: " أعطه إياه ، فإن خيار الناس أحسـنهم قضاء " [ أخرجه مسلم ] .

معاشر المحسنين:

وإن من وصايا الشريعة المحمدية التيسير على أهل الإعسار والفاقة ، والتسهيل لأهل الفقر والحاجة ، فمن واجبات الإسلام إمهال المعسر عن أداء الدين ، والإلزام بإنظار المدين إلى ميسرة ، قال تعالى )وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ( [ البقرة : 280 ]، والعسرة هي ضيق الحال بانعدام المال، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي r أنه قال: " ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة " [ أخرجه مسلم ] .

ومن أعظم أنواع التيسير الحط من الدين كلا أو جزءاً ، قال تعالى : ) وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ  ( [ البقرة: 280 ]، وقد جاء في الصحيحين عن النبي r أنه قال: " كان تاجر يداين الناس، فإذا رأى معسراً قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه " والحط يجب أن لا يكون مقابل زكاة ماله ، ليدفع عن ماله ما هو واجب فيه ، فعن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن النبي r قال : " من سره أن ينجيه الله من كـرب يـوم القيامة فلينفس عن معســر أو يضع عنه"     [ أخرجه مسلم ] .

إخوة الإسلام:

يقول الحق سبحانه ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ( البقرة: 282 ]، وكتابة عقود التداين بين الناس لها آثار إيجابية، لكون الكتابة تضمن الحقوق وتدفع الريب والشك وتوضح الشهادات وتبينها، وقد أشار المولى سبحانه إلى أهمية الكتابة في اليسير والكثير من الديون بقوله تعالى ) وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ ( [ البقرة: 282 ].

فالتزموا رعاكم الله - تلك الوصايا – وانهجوا نهجها تسعدوا وتفوزوا ، وتنتظم أحوالكم ، ويستقم مجتمعكم.         

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

        一切荣耀属于安拉,我们赞美他、求助于他、求恕于他,祈求安拉保佑我们免遭自身及恶行的伤害;凡安拉引导者无人能使其迷误,凡安拉使其迷误者无人能引导之;我见证万物非主,惟有安拉,独一无二的主;我见证先知穆罕默德是主的仆人和使者,愿主赐福安于他和圣裔及全体圣伴们!

       最真的言辞是安拉的话语,最好的行为是先知的品行,最恶的事物是离经叛道,凡离经叛道属于异端行为,凡异端行为属于迷误行为,凡迷误行为必遭火狱之灾。

       “信士们啊!你们要虔诚地敬畏安拉,只应顺主而亡。”(《古兰经》3章102节)

       “世人啊!你们要敬畏造化了你们的主,他创造了一个人,又创造了其配偶,再由他俩繁衍出许许多多的男女。要敬畏你们相互以其名义进行诉求的主,并敬重亲属关系,安拉是监察你们的主。”(《古兰经》4章1节)

       各位教胞:

       伊斯兰法研究者发现,伊斯兰法的立法宗旨是保护个人、社会乃至全人类的五项基本人权:信仰、生命、财产、名誉、思想。伊斯兰法非常重视个人的权利,对其给予了充分的肯定、尊重和维护,有的学者甚至总结出“人法从严,主法从宽。”的立法原理。

       为此,安拉提醒尊重人的财产权:“信士们啊!你们不得互相非法侵吞财产。”(《古兰经》4章29节)

       先知(主赐福安)也说:“任何人的财产未经其本人同意不得使用。”(艾卜宏赖·瑞尕希由其伯父传述《艾哈迈德圣训录》)

       先知还提到立法原则:“你们的生命、财产和名誉神圣不可侵犯,就如此月此日于此地一样神圣不可侵犯。”(《两大圣训录》)

       伊斯兰法中关于财产的法律,涉及到债权债务问题。圣使(主赐福安)说:“穆斯林互为兄弟,不得欺压和抛弃自己的兄弟。谁满足兄弟的需求,安拉必满足其需求;谁致力于解决兄弟的困难,安拉必解决其困难;谁替兄弟消除一个烦恼,安拉在复生日必为其消除一个烦恼;谁替穆斯林兄弟遮掩隐私,安拉在复生日必为其遮掩隐私。”(阿卜顿拉·本欧麦尔传述《两大圣训录》)

       还说:“任何一个穆斯林只要给另一个穆斯林借款两次,就等于施舍过一次。”(伊本麦斯欧德传述《伊本玛杰圣训录》)

       一般而言,给人借钱是一种可嘉行为,这有助于急需者解决燃眉之急,而且对有能力者而言给急需者借钱是义不容辞的责任。但是,如果以利息为条件、或明知其用途非法而给人借钱,属于非法行为。借款若用于扩展并非急迫的许可之事则也无妨。

       对借款者要区别对待。还款表现良好的人,对其提供非法借款或不提供救急借款都要受到教法谴责,甚至不提供可嘉借款也应受到责备。对于还款表现不良的人,为了保护自己的财产和权益不受损失而拒绝给其借钱,则不负任何教法责任。

       另一方面,伊斯兰严厉警告消极还债和拖延还债的行为,提醒欠债者负有重大的信义和责任。至尊主说:“安拉命令你们对人要守信用。”(《古兰经》4章58节)

       “如果你们彼此信任,那么被信任者必须要守信用,并要敬畏自己的主 —— 安拉。”(《古兰经》2章283节)

       “你们要遵守各种诺言。”(《古兰经》5章1节)

       布哈里在其《圣训录》的“还债节”中专门辑录了相关的圣训。

       教法认为消极还债的性质严重,安拉将其从豁免条例中排除。圣使(主赐福安)说:“为主而牺牲者的一切都可以得到赦免,唯有债务除外。”(阿卜顿拉·本阿慕尔传述《穆斯林圣训录》)

       圣伴艾卜胡莱赖(主降喜爱)传述:“以前每当有人抬着欠债的亡人来到圣使跟前时,他总会问:‘他的债务还清了吗?’如果回答说是,他会亲自给亡人举行葬礼,否则他就会说:‘你们去给他举行葬礼吧。’后来安拉使他取得了一系列胜利而国库变得充裕,他便说道:‘我对于信士比其生命重要,所以谁负债而亡,我替谁还债。’”(《两大圣训录》)

       圣使(主赐福安)之所以拒绝亲自给欠债未还者举行葬礼,是因为先知举行的葬礼属于求情行为,先知的求情肯定不会被主拒绝,而债务是必须经过偿还后才能免除的。

       各位教胞:

       有能力还钱却迟迟拖延,是一种极其丑恶和可恨的不义行为,圣使(主赐福安)说:“有钱人拖欠债务是不义行为。”(艾卜胡莱赖传述《两大圣训录》)

       还说:“有钱不还债者,可以对其进行申斥和惩罚。”(谢瑞德·本苏外德传述《艾卜达伍德圣训录》《奈萨依圣训录》《伊本玛杰圣训录》)

       所以,我们应该铭记以下几项有关债务的经训教导,这些都是本着行善、仁慈、同情的原则和方便、灵活、量力而为的精神发出的教诲:

       1)只在急需时向人借钱,同时要以真诚的举意下定决心尽快还钱。圣使(主赐福安)说:“拿了别人的钱财想着还钱的人,安拉会替他偿还;拿了别人的钱财想着挥霍的人,安拉会使其挥霍一空。”(艾卜胡莱赖传述《布哈里圣训录》)

       安拉替有心还债者偿还债务是指:在今世使其容易赚钱还债,若在还清债务前不幸去世,安拉则替其在后世还债,会按其愿望使债权人得到满意。

       然而对于骗子,安拉在今世使其财富无福而挥霍一空,在后世令其自受其害,毫不留情地使其遭受各种惩罚。

       2)以良好的方式还债,在还债时要酬谢债权人。圣伴艾卜拉斐尔(主降喜爱)传述:“先知曾向人借过一峰幼驼,他在收到天课驼后命我去给那人还骆驼,我只找到了比那幼驼更好的六岁驼。圣使便说:‘就把这给他吧!最好的人是还债最慷慨的人。’”(《穆斯林圣训录》)

       3)给生活困难的人提供方便。穆斯林的义务之一,是让有困难的债务人延期到方便时还债。至尊主说:“如果负债者有困难,则等他宽裕时还债。”(《古兰经》2章280节)

       困难是指因缺钱而处境艰难,先知(主赐福安)说:“谁给困难者方便,安拉必在今世和后世给其方便。”(艾卜胡莱赖传述《穆斯林圣训录》)

       最大的方便就是减免全部或部分债务,至尊主说:“若能免债而施舍,那对于你们是最好的。”(《古兰经》2章280节)

       先知(主赐福安)说过:“从前有一个商人与人交往生意,当他看到有人困难时便对伙计们说:‘就放过他吧!但愿安拉也能放过我们。’于是安拉就放过了他。”(《两大圣训录》)

       给人减免的债务,不能算作自己财产必缴的天课。先知(主赐福安)说:“谁想从复生日的痛苦中得到安拉的拯救,就应该消除困难者的痛苦或免除其债务。”(艾卜盖塔戴传述《穆斯林圣训录》)

       4)借钱时必须书写借据。至尊主说:“信士们啊!当你们彼此进行定期借贷交易时,就要书写契约。”(《古兰经》2章282节)

       人与人之间书写借贷契约有其积极的意义,因为书写能够确保许可权、避免含糊、有据可依,至尊主强调了债务无论大小都要书写契约的重要性:“你们不可厌烦书写契约,无论多少都要写明期限,安拉认为这样公平合理,也更有据可依和不产生怀疑。”(《古兰经》2章282节)

       你们要谨记和遵守这些教诲,就能获得幸福和成功,从而做到个人生活稳定、社会秩序良好。

       愿主以伟大的《古兰经》赐福我和你们,使我们大家受益于天经的启示和教诲。

       我讲这些,祈望主饶恕我和你们以及所有穆斯林的过错,你们都向主忏悔吧!主是至恕至慈的。

    为您推荐

    发表评论

    电子邮件地址不会被公开。 必填项已用*标注

    1条评论