远离奸淫(呼图白)

  呼图白讲坛

( 阿汉对照第138讲 )

 一卅柯 . 韩文成    编译

خطبة الجمعة بتاريخ 16 من شعبان 1430هـ الموافق 7 / 8 / 2009م

伊斯兰纪元1430816 / 西元200987日主麻演讲


 

وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا

远离奸淫

 

الحمدُ للهِ رَبِّ العالَـمِينَ، الذي جعَلَ الطيِّباتِ للطيبِّينَ، والخَبِيثاتِ للخَبِيثينَ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له؛ إلهُ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ، وقَيُّومُ السمواتِ والأرَضِينَ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ بَلَّغَ البلاغَ الـمُبينَ، وأنارَ المحَجَّةَ للسَّالِكينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وعلَى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعهِ إلى يومِ الدِّينِ.

أمَّا بعدُ:

فأُوصيكم ـ عِبادَ اللهِ ونَفْسِي- بتقْوَى اللهِ الجليلِ،والاسـتعدادِ ليومِ الرَّحيلِ. قالَ تعالَى: }وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ { }البقرة: 281{.

أيُّها الإخْوَةُ المسلمونَ:

إنَّ الإسلامَ دِينٌ عظيمٌ يُزَكِّي النُّفوسَ بالفضائِلِ ويُنَمِّيها، ويَحْفَظُ الـمُجْتمَعاتِ بسِيَاجِ الأخْلاقِ والعِفَّةِ ويُرَبِّيها، وصانَ الدِّينَ والدِّماءَ والأعْراضَ والعُقولَ والأمْوالَ، وشرَعَ لها مِنَ الأحْكامِ ما يَحْفَظُهَا مِنْ عَبَثِ العابِثينَ، وتَرَبُّصِ الـمُجْرِمينَ.

فمِنْ أجْلِ ذلِكَ حَرَّمَ الإسلامُ الفواحِشَ ما ظهَرَ مِنْها وما بَطَنَ ومِنْ أعْظَمِها وأشْنَعِها فاحِشَةُ الزِّنا -أعاذَنا اللهُ وإيَّاكم مِنْها- فقَدْ حَرَّمَها الإسلامُ تحريماً أكيداً، وجَرَّمَ مُقْتَرِفيها تجريماً شديداً؛ لأنَّها مُنافِيَةٌ لِنظامِ حِفْظِ الأنْسابِ، وحِمايةِ الفُروجِ، وصِيانَةِ الأعْراضِ، بَلْ نَهَى الشَّرْعُ الـمُطَهَّرُ عَنِ الزِّنا وعَنْ كُلِّ ما يُقَرِّبُ مِنْه أوْ يَدْعو إليهِ مِنَ النَّظَرِ وَالخَلْوَةِ ونَحْوِهما فقالَ الحقُّ جلَّ جلالُه:} وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً { }الإسراء: 32{.وأكَّدَ ســبحانَه حُرْمَتَهُ بقولِهِ :} وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا {  }الفرقـــــان: 68-69{ 

فَقَرنَ الزِّنا بالشِّرْكِ وقَتْلِ النَّفْسِ بغَيْرِ حَقٍّ. وقَدْ شرَعَ الـمَوْلَى - عَزَّ وجَلَّ ـ عُقُوبةً رادِعَةً لِـمَنِ ارْتكَبَ هذِهِ الكَبِيرَةَ؛ فجعَلَ عُقوبَةَ الزَّانِي الـمُحْصَنِ (أيِ المتزوِّجِ) الرَّجْمَ بالحِجارَةِ حتَّى الموتِ، وعقوبةَ الزَّانِي غَيْرِ الـمُحْصَنِ مِاَئةَ جَلْدَةٍ وتَغْريبَ عامٍ؛ حَيْثُ قالَ سبحانَه وَتعالَى :} الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم  بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْـــــــهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} { النور: 2{، وعَنْ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ t قالَ: قالَ رسولُ اللهِ r:"لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مسلمٍ يشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ إلاّ بإحْدَى ثلاثٍ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، والثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالمفارِقُ لِديِنــهِ التارِكُ للجَماعَــــــــــــةِ" [أخرجَهُ البخاريُّ ومسلمٌ].

عِبادَ اللهِ:

وليسَ الزِّنا عَلَى مَرْتَبَةٍ واحِدَةٍ في الـحُرْمَةِ وَالضَّرَرِ بَلْ تَتَفاوَتُ حُرْمَتُهُ؛ فالزِّنا بالمحَارِمِ أعْظَمُ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِهِ، والزِّنا بامْرَأةِ الجارِ أشَدُّ قُبْحاً مِنَ الزِّنا بغيرِها؛ إذْ رَوَى الِمقْدادُ بنُ الأسْوَدِ t أنَّ النبيَّ rقالَ:"لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ أيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أنْ يَزْنِيَ بامرَأةِ جارِهِ"[أخرجَه أحمدُ والطبرانيُّ] والزِّنا بالمرْأَةِ الأجْنَبِيَّةِ ذاتِ الزَّوْجِ أشْنَعُ مِنَ الزِّنا بغَيْرِ ذاتِ زَوْجٍ، وزِنا العالِمِ أفْظَعُ مِنْ زِنا الجاهِلِ، وفي رمَضانَ أوْ في البَلَدِ الحرامِ أعْظَمُ جُرْماً وأقْبَحُ أثَراً، وَزِنا الشَّيْخِ الكَبيرِ أقْبَحُ مِنْ زِنا الشَّابِّ؛ فعَنْ أبي هريرةَ t قالَ: قالَ رسولُ اللهِ r :"ثَلاَثةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهم وَلا يَنْظُرُ إليْهِم ولَهمْ عَذابٌ أليمٌ: شَيْخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كَذَّابٌ، وعائِلٌ "أيْ فقيرٌ"مُسْتَكْبِرٌ"[أخرجَه مسلمٌ].

أيُّها الكِرامُ:

إنَّ الزِّنا لا يَنْبُتُ إلاَّ في نُفُوسٍ عَلِيلَةٍ، وقُلوبٍ مَرِيضَةٍ يُسَيْطِرُ علَيْها حُبُّ الشَّهَواتِ، وَقِلَّةُ النَّظَرِ في العَواقِبِ وَالمآلاتِ، وإنَّ ثَمَّةَ أسْباباً تَدْعُو إليهِ، وتَؤُزُّ عَلَيْهِ، وأعْظَمُ هذِهِ الأسْبابِ: ضَعْفُ الإيمانِ، فإنَّ النُّفوسَ إذا فَرَغَتْ مِنْ وَازِعِ الإيمانِ، وَخَلَتِ القلوبُ مِنْ خَوْفِ ذِي الجَبرَوتِ والسُّلْطانِ؛ انْساقَتْ وراءَ الشَّهَواتِ، وَانْقادَتْ لِلَّذائِذِ والنَّـزَواتِ؛ حتَّى يكونَ  عَبْداً لها، وإلى ذلِكَ أشـارَ النبيُّ r لـمّا قالَ:"لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهُوَ مُؤْمِنٌ" [أخرجَه البخاريُّ ومسلمٌ مِنْ حديثِ أبي هريرةَ t] . وعَنْ أبي هريرةَ t عَنِ النبيِّ r قالَ:"كتَبَ اللهُ عَلَى ابْنِ آدمَ نَصيبَهُ مِنَ الزِّنا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فالعَيْنانِ زِناهُما النَّظَرُ، والأُذُنانِ زِناهُما الاسْتِماعُ، وَاللسانُ زِناهُ الْكَلامُ، وَالْيَدُ زِناها البَطْشُ، والرِّجْلُ زِناها الخُطَا، والقَلْبُ يَهْوَى ويتَمَنَّى، ويُصَدِّقُ ذلِكَ الفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ" [أخرجَه البخاريُّ ومسلمٌ واللفظُ له]، وقَدْ قِيلَ: إنَّ حَبْسَ النَّظَراتِ أَيْسَرُ مِنْ دَوامِ الحَسَراتِ.

إخْوَةَ الإسلامِ:

وإهْمالُ الصَّلاةِ بتَرْكِ الـمُحافَظَةِ عَلَيْها، أوْ عَدَمِ أدَائِها بخُشُوعٍ للهِ وخُضُوعٍ له عَزَّ وجَلَّ سَـبَبٌ لِلْمَيْلِ إلى اللذَّاتِ وَاسْتِحْواذِ الشَّهَواتِ؛ فقَدْ قالَ رَبُّنا عَزَّ وجَلَّ: } فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّـهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا { } مريم: 59{ كَما أنَّ تَبَرُّجَ النِّساءِ يَلْفِتُ أنظارَ الرِّجالِ إليْهِنَّ، وهُوَ مَدْعاةٌ لاسْـتِثارَةِ شَـهَواتِ القُلوبِ الـمَرِيضَةِ، والنُّفوسِ الضَّعِيفَةِ، وقَدْ أمَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ المؤمنينَ والمؤمناتِ بِغَضِّ الأَبْصارِ وحِفْظِ الفُرُوجِ وَبِلِباسِ الحِشْمَةِ والعَفافِ فقالَ سبحانَه:} قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا { }النور:30ـ31{.ونَهَى النبيُّ-عليهِ الصلاةُ والسلامُ ـ المرأَةَ عَنِ التَّعَطُّرِ أَوِ التَّبَخُّرِ إذا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِها ولوْ كانَ خُروجُها إلى المسْجِدِ؛ مِنْ أَجْلِ صِيَانَةِ الـمُجْتمَعِ، وحِفْظِ حَياءِ المرْأَةِ، وحِرَاسَةِ الأخْلاقِ والفَضِيلَةِ.

عَنْ أبي مُوسَى الأشْعَريِّ t عَنِ النبيِّ r:"إذا اسْتَعْطَرَتِ المرْأَةُ فمَرَّتْ عَلَى القَوْمِ لِيَجِدُوا رِيحَها فهِيَ كَذا وكَذا" قالَ: قَوْلاً شديداً"[أخرجَه أبو داودَ]، ولا يَخْفَى أنَّ الخَلْوَةَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالمرْأَةِ الأجْنَبِيَّةِ يُثِيرُ كَوامِنَ الشَّـهْوَةِ في النُّفوسِ، عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهما قالَ:سِــمْعتُ النبيَّ  rيَخْطُبُ يقولُ:"لا يَخْلُوَنَّ رَجُـلٌ بامْرَأةٍ إلاَّ ومَعَهـا ذُو مَحْرَمٍ، ولا تُسـافِرُ المرأةُ إلاَّ مَـــعَ ذِي مَحْرَمٍ"[أخرجَه البخاريُّ ومسلمٌ واللفظُ له].

إخوَةَ الإيمانِ:

ولَقَدْ عَلِمَ كُلُّ عاقِلٍ ما لِفاحِشَةِ الزِّنا مِنْ آثارٍ خَطيرَةٍ، وشُرورٍ مُسْتَطِيرَةٍ عَلَى الأفْرادِ والـمُجْتمَعاتِ، وَالِقيَمِ والأَخْلاقِ، إذِ الزِّنا يَنْـزِعُ الإيمانَ مِنَ القُلوبِ، ويَطْمِسُ نورَ البَصيرَةِ في الصُّدورِ، قالَ ابنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهما: ما مِنْ عَبْدٍ يَزْنِي إلاَّ نَزَعَ اللهُ نُورَ الإيمانِ مِنْ قَلْبِهِ.

عبادَ اللهِ:

ومِنْ هـذِهِ الآثارِ: ظُهورُ الأَوْجاعِ والأمْراضِ الَّتي لَـمْ تَظْهَرْ في أقْوامٍ سـابِقِينَ كما قالَ النبيُّr :"يا مَعْشَرَ الـمُهاجِرِينَ: خِصالٌ خَمْسٌ إذا ابْتُلِيتُم ِبهِنَّ وأَعُوذُ باللهِ أنْ تُدْرِكُوهُنَّ:لَـمْ تَظْهَرِ الفاحِشَةُ في قَوْمٍ قَطُّ حتَّى يُعْلِنُوا بِها إلاَّ فَشا فيِهمُ الطَّاعُونُ وَالأوْجاعُ التيِّ لَـمْ تَكُنْ مَضَتْ في أسْلافِهمُ الذينَ مَضَوْا"[أخرجَه ابنُ ماجَه مِنْ حديثَ ابنِ عمرَ رضِيَ اللهُ عَنْهما]، وما مَرَضُ نَقْصِ الـمَناعَةِ الـمُكْتَسَبَةِ (الإيدْزُ) عَنْ عِلْمِنا وَأسْماعِنا بِبَعِيدٍ .

والزِّنا ـ يا عِبادَ اللهِ ـ مِنْ عَوامِلِ هَلاكِ الأُمَمِ وانْدِثارِ الحَضاراتِ، ونَذِيرُ حُلولِ سَخَطِ اللهِ وعِقابِهِ عَلَى العِبادِ، فَعنْ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ t أنَّ النبيَّ r قالَ:"ما ظَهَرَ في قَوْمٍ الرِّبا والزِّنا إلاَّ أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهم عِقابَ اللهِ" [أخرجَه أحمدُ]، والزِّنا يُضَيِّعُ الأنْسابَ، وَيُفَرِّقُ الأُسَرَ، ويُفَكِّكُ الـمُجْتمَعاتِ، ويُحَطِّمُ القِيَمَ، وهُوَ سَبَبٌ عظيمٌ مِنْ أسْـبابِ دُخُولِ النَّارِ والحِرْمانِ مِنَ الجنَّةِ؛ فقَدْ سُئِلَ رسولُ اللهِ r عَنْ أكْثَرِ ما يُدْخِلُ الناسَ النَّارَ فقالَ:"الفَمُ والفَرْجُ" [أخرجَه الترمذيُّ من حديثِ أبي هريرةَ t].

بارَكَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونَفَعَنا جميعاً بما فيهِ مِنَ الآياتِ والذِّكْرِ الحكَيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وأستغفرُ اللهَ الغفورَ الحَلِيمَ وأتوبُ إلى البارِئِ الكريمِ؛ فاستَغْفِروهُ وتُوبوا إليهِ إنَّه هوَ التَّوابُ الرحيمُ.

  赞美安拉 —— 万世之主,他使贞洁者相互匹配,使污浊者臭味相投。我见证万物非主,惟有安拉,独一无二、无始无终、维护天地的主;我见证先知穆罕默德是主的仆人和传达启示、光耀正道的使者,愿主赐福安于他和圣裔、圣伴及其追随者们,直至报应日!

安拉的仆民啊!

  我嘱告你们和我自己要敬畏至尊无比的主,为自己的死亡之日做准备,至尊主说:“【281】你们要谨防将被召回于安拉的那一天,人人都将得到自己行为的全部回报,丝毫不受亏待。”(《古兰经》2章281节)

各位穆斯林:

  伊斯兰是伟大的宗教,它以良好道德培养人的情操,以道德规范维持社会秩序,全面维护人的信仰、生命、尊严、思想、财产,为此制定了相应的法律以示惩戒。

  伊斯兰禁止各种公开和隐蔽的放荡行为,尤其严禁奸淫。—— 愿主保佑我们免犯此罪!—— 伊斯兰之所以严禁奸淫,视其为犯大罪,是因为它不符合传承血缘、保守贞节和维护尊严的法则,伊斯兰法甚至禁止诱发奸淫的男女直视和幽会等行为。至尊主说:“【32】你们勿近奸淫,那是可耻行为,此行径可恶至极!”(《古兰经》17章32节)

  还强调说:“【68】他们不向安拉以外的任何神灵祈祷;不杀安拉禁杀的生命,除非伸张正义;他们也不奸淫,犯此罪者必遭惩罚,【69】在复活日要加倍受罚和永受其辱。”(《古兰经》25章68-69节)

  在这段经文里,至尊主将奸淫与举伴主和无故杀人相提并论,为此制定了极为严厉的惩罚措施。根据圣训,对已婚奸淫者可处以石刑击死,对未婚奸淫者施以鞭笞一百和放逐一年的惩罚。至尊主说:“【2】淫妇和奸夫,应各打一百鞭。如果你们信仰安拉和后世,就不要因同情而妨碍对其执行安拉之法,要让一部分信士见证其受刑。”(《古兰经》24章2节)

  先知(主赐福安)说:“不得杀害任何一位见证万物非主惟有安拉、我是安拉的使者的人,除非三种人:故意杀人者、已婚奸淫者、背离信仰出卖集体的叛徒。”(阿卜顿拉.本麦斯欧德传述《布哈里圣训录》《穆斯林圣训录》)

安拉的仆民啊!

  奸淫之罪因其性质不同而受罚的程度也不同:

  1)最严重的是亲人之间的乱伦罪;

  2)邻里之间的通奸罪;先知(主赐福安)说:“与十女通奸之罪也比与一女邻居通奸之罪要轻。”(米格达德.本埃斯外德传述《艾哈迈德圣训录》《推卜拉尼圣训录》)

  3)有配偶奸淫者比无配偶奸淫者严重;

  4)有知识奸淫者比无知识奸淫者严重;

  5)在斋月或圣地奸淫者性质极为严重;

  6)老年人奸淫比青年人奸淫严重,先知(主赐福安)说:“在复生日因得不到主的关注和净化而遭受痛刑的三种人是:奸淫的老人、撒谎的统治者、傲慢的穷人。”(艾卜胡莱赖传述《穆斯林圣训录》)

各位尊贵的教胞:

  犯奸淫罪者是思想腐化和心灵不健康的人,这种人往往被性欲控制而不考虑行为后果。而导致奸淫的主要原因有以下几种:

  1)信仰薄弱。心灵一旦缺乏信仰的约束和对主的敬畏,势必会跟着欲望随波逐流,最后变成欲望的奴隶,发展到先知(主赐福安)所指的程度:“穆斯林在奸淫时不算信士。”(艾卜胡莱赖传述《布哈里圣训录》《穆斯林圣训录》)

  先知(主赐福安)还说:“每个人注定会遇到无法避免的奸淫,眼淫之窥视,耳淫之偷听,舌淫之浪语,手淫之触摸,脚淫之迈步,心淫之想入非非,生殖器只是实施与否而已。”(艾卜胡莱赖传述《布哈里圣训录》《穆斯林圣训录》)有人说得好:收敛目光一时,避免悔恨一世。

  2)忽视拜功不守五时,或在礼拜时缺乏虔诚敬意,从而使人纵情声色放浪形骸:“在他们之后,一些忽视礼拜和追求私欲的子孙继承了他们,那些人将会遭到毁灭。”(《古兰经》19章59节)

  3)女性炫耀色相以吸引男性目光。这会激起心灵有病和意志薄弱者的欲望,所以至尊主命令男女信士要低垂目光、保守贞节、衣着端庄、洁身自好:“【30】你告诉男信士们,让他们低垂目光和守护下体,这样最能保持他们的纯洁,安拉知晓他们的一切作为。【31】你也告诉女信士们,让她们低垂目光和守护下体,不要显露首饰,除非自然外露。”(《古兰经》24章30-31节)

  先知(主赐福安)禁止妇女出门时涂脂抹香,哪怕是去礼拜寺,这是为了保障社会安宁和维护礼义廉耻。艾卜穆萨.艾什艾里(主降喜爱)传述:“先知说:‘如果妇女出门涂脂抹香招摇过市,意在吸引人们闻其香味,那她就是如此如此之妇(意为不正经的女人)。’先知说了重话。”(《艾卜达伍德圣训录》)

  4)男女幽会。众所周知,孤男寡女独处必然会激起潜在的欲望,先知(主赐福安)说过:“男女相会,女方要有亲人陪同,妇女出门旅行应有亲人陪伴。”(伊本安巴斯传述《布哈里圣训录》《穆斯林圣训录》)

各位教胞:

  凡是有理智的人都清楚奸淫给个人、社会和道德价值观带来的灾难性后果:

  1)奸淫使人丧失内心的信仰之光。圣伴伊本安巴斯(主降喜爱)说:“没有一个奸淫者不被安拉从其内心夺走信仰之光。”

  2)奸淫引发各种疾病。先知(主赐福安)说过:“迁士们啊!一旦你们沾染五种恶习就必遭殃,我求安拉护佑你们免受其害。任何一个民族一旦公开淫荡,那么在他们当中必然会出现前所未有的瘟疫和各种疾病。... ”(伊本欧麦尔传述《伊本玛杰圣训录》)

  当前我们耳闻目睹的“获得性免疫缺陷综合征”(爱滋病),就是一个实例。

  3)奸淫是民族毁灭和文明消亡的原因之一,它预示着安拉要给人们降下天谴和灾难,先知(主赐福安)说:“任何一个民族只要放债和奸淫泛滥,那就是自招安拉的惩罚。”(阿卜顿拉本麦斯欧德传述《艾哈迈德圣训录》)

  4)奸淫导致血缘混乱、家庭分裂、社会解体、价值观崩溃。

  5)奸淫是令人进火狱而失天堂的一大原因,有人曾问先知世人进火狱的最主要祸因是什么?先知(主赐福安)回答说:“上口和下口。”(艾卜胡莱赖传述《帖密济圣训录》)

  愿主以伟大的《古兰经》赐福我和你们,使我们大家受益于天经的启示和教诲。

  我讲这些,祈望主饶恕我和你们大家,你们向主忏悔求饶吧!主是至恕至慈的。

    为您推荐

    发表评论

    电子邮件地址不会被公开。 必填项已用*标注

    1条评论