( 阿汉对照第161讲 )
一卅柯 · 韩文成 编译
伊斯兰纪元1431年1月22 日 / 西元2010年1月8日主麻演讲
الشِّتَاءُ: مَعَانٍ وَأَحْكَامٌ
冬天的意义与教法常识
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَفَرَّدَ بِجَلاَلِ مَلَكُوتِهِ، وَتَوَحَّدَ بِعِزِّ جَبَرُوتِهِ، وَتَعَزَّزَ بِعُلُوِّهِ، وَتَقَدَّسَ بِسُمُوِّهِ، مُصَرِّفِ الأَوْقَاتِ وَالدُّهُورِ، لَهُ الْمُلْكُ وَالتَّدْبِيرُ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ؛ )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ( [الشورى:11]؛ أَحْمَدُهُ عَلَى مَا يُولِي وَيَصْنَعُ، وَأَشْكُرُهُ عَلَى مَا يَزْوِي وَيَدْفَعُ، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَأَقْنَعُ، وَأَرْضَى بِمَا يُعْطِي وَيَمْنَعُ، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةَ مُوقِنٍ بِتَوْحِيدِهِ، مُسْتَجِيرٍ بِحُسْنِ تَأْيِيدِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُصْطَفَى، وَأَمِينُهُ الْمُجْتَبَى، وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ إِلَى جَمِيعِ الْوَرَى؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ؛ مَصَابِيحِ الدُّجَى، وَعَلَى أَصْحَابِهِ مَفَاتِيحِ الْهُدَى، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكُمْ -أَيُّهَا النَّاسُ- وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَظِيمِ؛ فَإِنَّهَا مَجْمَعُ كُلِّ خَيْرٍ؛ يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: )وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ( [البقرة: 281].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
إِنَّ للهِ تَعَالَى فِي خَلْقِهِ لَحِكَماً بَالِغَةً، وَآيَاتٍ بَاهِرَةً؛ كُلَّهَا تَشْهَدُ لِرُبُوبِيَّتِهِ، وَتَدُلُّ عَلَى قُدْرَتِهِ وَوَحْدَانِيَّتِهِ، وَمِنْ ذَلِكَ تَكْوِيرُهُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ، وَالنَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ، وَتَغْيِيرُهُ الأَجْوَاءَ مِنْ حَارَّةٍ إِلَى بَارِدَةٍ، وَمِنْ هَادِئَةٍ إِلَى مُتَقَلِّبَةٍ، وَمِنْ سُكُونٍ إِلَى هِيَاجٍ، وَبِأَضْدَادِ ذَلِكَ، وَإِنَّ فَصْلَ الشِّتَاءِ لآيَةٌ مِنَ الآيَاتِ، يَنْبَغِي الْوُقُوفُ عِنْدَهُ، وَالتَّنْبِيهُ عَلَى مَا فِيهِ مِنَ الْعِبَرِ وَالأَحْكَامِ وَالْعِظَاتِ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضاً؛ فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ؛ فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ فِي الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].
تَشْتَكِي النَّارُ -يَا عِبَادَ اللهِ- لِمَا يَدُورُ فِيهَا مِنْ جَحِيمٍ وَعَذَابٍ أَلِيمٍ؛ فَكَيْفَ بِشَكْوَى مَنْ فِي دَاخِلِهَا مِنَ الْمُعَذَّبِينَ؟! وَكَيْفَ بِمَنْ حَكَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِالْخُلُودِ فِيهَا أَبَدَ الآبَادِ )لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَى( [الأعلى:13]؟! فَشَفَقَةً مِنَ اللهِ بِهَذِهِ النَّارِ الَّتِي خَلَقَهَا لِيُعَذِّبَ بِهَا الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ، وَالْعُصَاةَ وَعُمُومَ الْمُجْرِمِينَ؛ أَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ؛ فَأَشَدُّ مَا نَجِدُ مِنَ الْحَرِّ إِنَّمَا هُوَ بَعْضٌ مِنْ نَفَسِهَا، وَأَشَدُّ مَا نَجِدُ مِنَ الْبَرْدِ كَذَلِكَ.
وَإِنَّ أَوَّلَ مَا يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ مِنَ الْعِظَةِ بِهَذَا الْفَصْلِ الْبَارِدِ أَنْ يَذْكُرَ زَمْهَرِيرَ النَّارِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ سَيَدْفَعُهُ بِإِذْنِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ إِلَى طَاعَةِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاغْتِنَامِ أَيَّامِهِ وَلَيَالِيهِ فِيمَا يَنْفَعُهُ عِنْدَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ:
لاَ شَكَّ أَنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ وَشِدَّةَ الْبَرْدِ لَهَا أَسْبَابٌ كَوْنِيَّةٌ مَعْلُومَةٌ، وَوُجُودُهَا بِأَسْبَابِهَا مِنْ تَمَامِ حِكْمَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي خَلَقَ الْخَلْقَ عَلَى أَكْمَلِ نِظَامٍ وَأَهْدَى سَبِيلٍ، وَهُنَاكَ أَسْبَابٌ غَيْبِيَّةٌ اسْتَأْثَرَ اللهُ بِعِلْمِهَا، وَلاَ حَرَجَ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يُضِيفَ الشَّيْءَ إِلَى سَبَبٍ مَعْلُومٍ حِسّاً أَوْ شَرْعاً؛ لَكِنْ بَعْدَ ثُبُوتِ أَنَّهُ سَبَبٌ حَقِيقِيٌّ لاَ وَهْمِيٌّ؛ لأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: )وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً ( [الإسراء:36].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
قَدْ يَتَأَفَّفُ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ بُرُودَةِ الشِّتَاءِ وَيَنْزَعِجُونَ؛ كَمَا يَتَضَايَقُ مِنْ حَرِّ الصَّيْفِ آخَرُونَ، وَعَنِ الْمَصَالِحِ وَالْحِكَمِ الْعَظِيمَةِ مِنْ تَقَلُّبِ الأَحْوَالِ يَغْفَلُونَ، وَحَتَّى يَذْهَبَ ذَلِكَ تَأَمَّلُوا -رَحِمَكُمُ اللهُ- أَحْوَالَ الشَّمْسِ فِي انْخِفَاضِهَا وَارْتِفَاعِهَا لإِقَامَةِ هَذِهِ الأَزْمِنَةِ وَالْفُصُولِ، وَمَا فِيهَا مِنَ الْمَصَالِحِ وَالْحِكَمِ؛ إِذْ لَوْ كَانَ الزَّمَانُ كُلُّهُ فَصْلاً وَاحِداً لَفَاتَتْ مَصَالِحُ الْفُصُولِ الْبَاقِيَةِ فِيهِ، فَلَوْ كَانَ صَيْفاً كُلُّهُ لَفَاتَتْ مَنَافِعُ الشِّتَاءِ وَمَصَالِحُهُ، وَلَوْ كَانَ شِتَاءً كُلُّهُ لَفَاتَتْ مَصَالِحُ الصَّيْفِ.
إِنَّ فِي الشِّتَاءِ -عِبَادَ اللهِ- يَتَكَوَّنُ السَّحَابُ وَيَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ وَالبَرَدُ الَّذِي بِهِ حَيَاةُ الأَرْضِ وَمَنْ عَلَيْهَا، وَفِي الرَّبِيعِ يَظْهَرُ النَّبَاتُ، وَيَزْهُو الشَّجَرُ بِالزَّهْرِ، وَتَتَنَاسَلُ بَعْضُ الْحَيَوَانَاتِ، وَفِي الصَّيْفِ يَحْتَدُّ الْهَوَاءُ وَيَسْخُنُ جِدّاً؛ فَتَنْضَجُ بِذَلِكَ الثِّمَارُ، وَتَذْهَبُ الْبُرُودَةُ، فَإِذَا جَاءَ الْخَرِيفُ اعْتَدَلَ الزَّمَانُ، وَصَفَا الْهَوَاءُ وَبَرَدَ؛ فَانْكَسَرَ لِذَلِكَ سَمُومُ الصَّيْفِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
لَقَدْ عَذَّبَ اللهُ أَقْوَاماً بِالرِّيحِ الْبَارِدَةِ؛ كَقَوْمِ عَادٍ، وَمِنْ تَمَامِ الْخَوْفِ مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ أَنْ نَسْأَلَ اللهَ تَعَالَى مِنْ خَيْرِهَا، وَنَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ شَرِّهَا؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ؛ فَرَوْحُ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلاَ تَسُبُّوهَا وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا» [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ].
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ r إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ». قَالَتْ: وَإِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَخَرَجَ، وَدَخَلَ، وَأَقْبَلَ، وَأَدْبَرَ؛ فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّىَ عَنْهُ؛ فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ؟ فَقَالَ: «لَعَلَّهُ يَا عَائِشَةُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ )فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا(» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ:
صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ r أَنَّهُ قَالَ: «الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ: الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ». [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ t]، وَإِنَّمَا كَانَ الصَّوْمُ غَنِيمَةً بَارِدَةً؛ لِخِفَّتِهِ وَحُصُولِ أَجْرِهِ الْعَظِيمِ، فَالصَّائِمُ فِي الشِّتَاءِ لاَ يَشْعُرُ بِالْعَطَشِ لِبُرُودَةِ الْجَوِّ، وَلاَ يَجِدُ أَلَمَ الْجُوعِ لِقِصَرِ النَّهَارِ، وَهَذَا خَبَرٌ يُرَادُ بِهِ الْحَضُّ عَلَى اغْتِنَامِ أَيَّامِ الشِّتَاءِ وَعَدَمِ هَدْرِهَا؛ كَمَا لاَ يَحْسُنُ بِالصَّالِحِينَ أَنْ يَنْسَوْا لَيَالِيَ هَذَا الْفَصْلِ؛ فَإِنَّهَا طَوِيلَةٌ؛ فَطُوبَى لِمَنِ اغْتَنَمَ لَيَالِيَ الشِّتَاءِ بِالْقِيَامِ، وَنَهَارَهُ بِالصِّيَامِ، وَقَدْ رُوِيَ: «الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ؛ قَصُرَ نَهَارُهُ فَصَامَ، وَطَالَ لَيْلُهُ فَقَامَ».
赞美安拉神威无可匹敌、尊荣无可比拟、地位至高无上、尊名神圣无比,他设定光阴、管理今世、主宰后世,“无物与他相似,他是至聪至明的主。”(42:11)赞美我主所造的一切,感谢我主所赐的护佑,我托靠主并知足主的恩典,甘愿接受主的任何决定。我见证万物非主,惟有安拉,独一无二的主,以此认主独一并求主保佑;我见证先知穆罕默德是主的忠实仆人和派往全人类的精选特使,愿主赐福安于他和圣裔、圣伴们,无量赐福!
安拉的仆民啊!
我嘱告你们和我自己要敬畏伟大的主,敬畏主是万善之首。“你们要谨防被召归于安拉的那一天,人人都将得到自己行为的全部报应,丝毫不受亏待。”(2:281)
各位穆斯林:
至尊主的造化富有无限的智慧和绝妙的奇迹,每一项奇迹都显示和证明主的神圣、大能和独一性,如使昼夜相互交替、四季气候更迭、事物瞬息万变、动静互相转换,等等。
冬天是主的奇迹之一,我们应该观察思考其中所蕴含的借鉴和启发意义。先知(主赐福安)曾说:“火狱向主诉苦道:‘主啊!我真难受。’主便允许它呼两口气:冬天一口气、夏天一口气,这就是你们所经历的酷暑和严寒。”(艾卜胡莱赖传述《布哈里圣训录》第537段、《穆斯林圣训录》第617段)
试想火狱尚且因无法忍受极热和极冷而向主诉苦,何况在火狱里受罚的人呢?那些被判永居火狱而 “在里面不死也不活。”(87:13)的人对此做何感想呢?
安拉为惩罚不信、伪信、违抗、犯罪的人而创造了火狱,但出于怜悯又允许它呼两口气,我们所经历的酷暑和严寒仅是火狱呼气的一小部分而已。
在这寒冷的季节来临时,主的贤良仆民最应该联想到的是火狱中的严寒刑罚,这有助于人们自觉顺从主,在这些日子里多做一些近主跟前有益之事。
毫无疑问,酷暑和严寒有其众所周知的自然原因,也有其它只有安拉知晓而不为人类所知的未知原因,但无论如何,这种现象的产生乃是造物主的精确造化系统表现主的完美智慧的结果。人类可将某种事物的产生归于感知或天启的原因,但必须是真实而非虚构的原因,因为至尊主说:“你不要盲从自己不明之事,因为耳、目、心都将为此而受审。”(17:36)
有人也许会厌烦冬天的寒冷并为此而感到苦恼,就像有人不喜欢夏天的酷暑一样,他们忽视季节变化给人带来的诸多益处及其奥秘,而坐等丧失良机。其实,我们应该参悟主使太阳在四季变化中扮演的角色及其奥妙所在,假如时光永远是一个季节,就不会有四季的精彩纷呈和各种益处,全年夏天则没有冬天的好处,反之亦然。
冬天有雨、有雪、有冰雹,利于土壤作物和生物的生长发育;春天植物发芽开花,动物进行繁殖;夏天阳光充足,利于果实成熟;秋天气候适中,凉爽宜人。
各位穆斯林:
安拉曾用寒冷的暴风惩罚过许多像阿德人一样的民众,我们应该求主使我们享受冬天之福而免遭其祸,这也是敬畏主的一种表现。
先知(主赐福安)说过:“风属于安拉的惠赐,既会带来慈悯也会带来惩罚。你们遇到刮风时不要抱怨天气,而应求主使你们享其福而免其祸。”(艾卜胡莱赖传述《艾哈迈德圣训录》第21197段、《艾卜达伍德圣训录》第5097段)
圣妻阿伊莎(愿主喜爱)传述:“每当刮风时,先知就会说:‘主啊!求您使我们享受风之福、云之福、雨之福,求您使我们免遭风之害、云之害、雨之害。’每当天空出现乌云时,先知显得神色紧张、坐立不安,在看到下雨时,才会愁容舒展。我问他这是为何?先知说:‘阿伊莎啊!说不定这就是阿德人曾经遭遇过的云。’” “当他们看见空中有云向他们的山谷飘来时,便说:‘这云是来给我们降雨的。’不!这就是你们要求速现的灾难,是带来痛刑的暴风。”(46:24)(《穆斯林圣训录》第899段)
先知(主赐福安)还说:“冬天的斋戒是横财。”(阿米尔·本麦斯欧德传述《艾哈迈德圣训录》第18983段、《铁密济圣训录》第796段)
说冬天的斋戒是横财,是因为斋戒者可以轻而易举地获得巨大的回赐,冬天斋戒因为天冷而感觉不到口渴,也因为日短而感觉不到饥饿。这段圣训意在鼓励人们不要浪费冬天的好时机,同时提醒贤良之士莫失冬天夜长之良机。
恭喜那些在冬天利用夜长多礼拜、利用日短多封斋的人!有人说得好:“冬天是信士的春天,日短好封斋,夜长好礼拜。”
愿主以伟大的《古兰经》赐福我和你们,使我们大家受益于天经的启示和教诲。
我讲这些,祈望主饶恕我和你们所犯的罪过,向主忏悔吧!主是至恕至慈的。
1条评论