拴起骆驼托靠主(呼图白)

  呼图白讲坛

( 阿汉对照第134讲 )

 一卅柯 · 韩文成    编译

خطبة الجمعة بتاريخ 17 من رجب 1430هـ الموافق 10 / 7 / 2009م

伊斯兰纪元1430年7月17日 /西元2009年7月10日主麻演讲


 

اِعْقِلْهَــا وَتَوَكَّــــلْ

拴起骆驼托靠主

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والعاقبةُ لِلْمتقينَ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحَدهُ لا شريكَ له إلهُ الأولينَ والآخِرينَ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ خاتَمُ النبيِّينَ وخليلُ ربِّ العالمينَ وإمامُ المتوكِّلينَ، صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وصحبِهِ والتابعينَ ومَنْ تَبِعهمْ بإحسانٍ وتوكَّلَ على ربِّهِ حقَّ توكُّلِهِ إلى يومِ الدينِ.

أمَّا بعدُ:

فأوصِيكم- عِبَاد اللهِ- ونفسِي بتقوَى اللهِ تعالَى؛ فإنَّ تقوَى اللهِ أكرمُ ما أسرَرْتُمْ وأجملُ ما أظهَرْتُمْ، وأفضلُ ما ادَّخرْتُمْ، اتقوا اللهَ في السِّر والعلَنِ، واجتنبوا الفواحِشَ ما ظهَرَ مِنْها وما بطَنَ.قالَ اللهُ تعالىَ:) وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3)( [الطلاق:2-3].

أيُّها الإخوةُ المؤمنونَ:

لَقَدْ خلقَ اللهُ عزَّ وجلَّ الإنسانَ ضعيفاً؛ لا يستقلُّ بأمورِهِ، فهوَ يحتاجُ إلى معونَةِ اللهِ وتوفيقِهِ في كُلِّ نَفَسِ نَفْسٍ وطَرْفَةِ عَيْنٍ. وقَدْ جَبرَ اللهُ سبحاَنهُ ضَعْفَ الإنسانِ بالتوكُّلِ عليهِ واستجلابِ الخيرِ مِنْه ودفْعِ الشرِّ عَنْه وتفويضِ الأمرِ إليهِ مَعَ الأخذِ بأسبابِ ذلِكَ.

والتوكُّلُ – عبادَ اللهِ – هُوَ صِدْقُ اعتمادِ القلبِ على اللهِ تعالىَ في استجلابِ المصالِحِ ودَفْعِ المَضَارِّ مِنْ أمورِ الدُّنيا  والآخرةِ. وهُوَ أعظمُ الأسبابِ التي يَحْصُلُ بِهَا المطلوبُ ويندَفِعُ بِهَا المَرْهوبُ، وهوَ دليلٌ على ثِقَةِ المتوكِّلِ باللهِ تبارَكَ وتعالَى؛ لِهذَا كانَتْ لَهُ منزلَةٌ كبرَى في شريعةِ الإسلامِ. وممَّا يدلُّ على عظيمِ شَرَفِ التوكُّلِ حديثُ السبعينَ ألفاً الذين يَدْخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذابٍ حيثُ أخرجَ البخاريُّ ومسلمٌ مِنْ حديثِ ابنِ عباسٍ - رضِيَ اللهُ عنهما- أنَّ النبيَّ e قالَ: "هُمُ الذينَ لا يَسْتَرْقُونَ ولا يَتَطَيَّرُونَ ولاَ يَكْتَوُونَ وعلى ربِّهِمْ يَتوكَّلُونَ". قالَ ابنُ القيِّمِ - رحمَهُ اللهُ -: "التوكُّلُ نِصْفُ الدِّينِ والنصفُ الثانِي الإنابةُ، فإنَّ الدِّينَ استعاَنةٌ وعبادَةٌ، فالتوكُّلُ هوَ الاستعانةُ، والإنابةُ هِيَ العبادةُ". وهوَ مطلوبٌ في الأمورِ كلِّها دَقِيقِهَا وجَلِيلِها، فمَنْ أرادَ النصرَ والظَّفَر فَلْيتوكَّلْ على اللهِ؛ لِقولِهِ تعالَى: )إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُـم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّـلِ الْمُؤْمِنــونَ([آل عمران:160].

ومَنْ نَفَذَتْ في شأنِهِ سِـهامُ القَدَرِ وَوَصلَتْ قوافِلُ القضَاءِ فَلْيسـتَقْبِلْها بِالصبرِ وَالتوكُّـلِ) قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ([التوبة:51]، ومَنْ خَشِيَ الشيطانَ وكيدَهُ كانَ التوكُّلُ على اللهِ لهُ حِصْناً حَصِيناً)إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ([النحل:99]، وإذا تخَلَّى عَنْكَ الخَلْقُ وأعرَضَ عَنْك الناسُ فَالْزَمِ التوكُّـلَ)فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ([التوبة:129].

إخوةَ الإسلامِ:

إنَّ التوكُّلَ يَنْبُعُ مِنْ معرفَةِ العبدِ بربِّهِ وأسمائِهِ وصفاتِهِ: مِنْ قدرتِهِ وقَيُّومِيَّتِهِ وعِلْمِهِ ونفاذِ مشيئَتِهِ مَعَ رسوخِ  القلبِ في التوحيدِ؛ وعلى قَدْرِ تجريدِ التوحيدِ تكونُ صِحَّةُ التوكُّلِ.

وهوَ وَصِيَّةُ اللهِ لأنبيائِهِ- عليهم الصلاةُ والسلامُ – ووصيَّةُ الأنبياءِ لأِقوامِهِمْ. قالَ اللهُ حاكِياً عَنْ موسَى عليهِ السلامُ: )يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ( [يونس:84 ]. وقالَ سبحاَنه حاكِياً عَنْ شعيبٍ عليه السلامُ: )وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ( [هود:88]. وأمرَ نبيَّهُ محمداًe بالتوكُّلِ فقالَ: )فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ( [آل عمران:159]. وجعلَهُ شَرْطاً لإِيمانِ المؤمنينَ. قالَ اللهُ تعالَى: )وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ( [المائدة:23]. وقالَ عَنْ رسلِهِ عليهمُ الصَّلاةُ والسلامُ: )وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا( [إبراهيم:12].وقالَ لرســولِهِ محمدٍ e: )وتوكل عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً( [الأحزاب:3].وقالَ عَنِ الصَّحَابةِ: )الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَـوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْـبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ( [آل عمران:173].

مَعْشَرَ المؤمنينَ:

والتوكُّلُ على اللهِ لا يَعْنِي تركَ الأسبابِ وقَطْعَ الصِّلَةِ بها، بَلْ إِنَّ الأخذَ بالأسبابِ مَعَ تفويضِ أمرِ النجاح ِإلى اللهِ سبحاَنه هوَ مِنَ التوكُّلِ المأمورِ بِهِ؛ إذْ تَرْكُ الأسبابِ وَالقُعُودُ عنْها تَوَاكُلٌ وليسَ مِنَ التوكُّلِ في شيءٍ، فَقَدْ روَى أنسُ بنُ مالكٍ t وجعفرُ بنُ عمرِو بنِ أميَّةَ عَنْ أبيهِ أنَّ رجلا ً قالَ: يا رسولَ اللهِ أُرسِلُ ناقِتي وأتوَكَّلُ؟ قالَ:"اعْقِلْها وتَوَكَّلْ" [أخرجَهُ الترمذيُّ والحاكمُ والبيهقيُّ]. فالنبيُّe: أمرَهُ أَنْ يأخُذَ بالأسبابِ بِأَنْ يَعْقِلَ ناقَتهُ ولا يترُكَهَا مُرْسَلَةً؛ لأنَّ في إرسالِها إِبْطالا ً لِلأسبابِ وهوَ عَجْزٌ أوْ تواكُلٌ لا توكُّلٌ. بَيْدَ أنَّ المؤمنَ حِينَ يأخُذُ بالأسبابِ لا يركَنُ إليها ولا يعتمدُ عليها بَلْ يأخُذُ بِها ويَعتمِدُ على مُسبِّبِها عزَّ وجلَّ، فيكونُ حالُ قلبِهِ قيامُهُ باللهِ لا بالأسبِابِ وحالُ بدنِهِ قيامُهُ بالأسباب.ِ وسيِّدُ المتوكِّلينَ e لَمْ يُهْمِلِ الأَخْذَ بِالأسبابِ والسعيَ في تحصيلِها؛ فقَدِ اختفَى في الغارِ عَنْ أعْيُنِ الكُفارِ حتَّى إنَّ أبا بكرٍ t قالَ له – وهُوَ يرَى أقدامَ المشركينَ –: يا رسولَ اللهِ لَوْ أنَّ أَحدَهم نظَرَ تَحْتَ قدمَيْهِ لأبْصَرَنا فقالَ لهُ إمـامُ المتوكِّلِينَ: "مـا ظَنُّـكَ يا أبا بكـرٍ باثنينِ اللـهُ ثالثُهُمـا"  [متفقٌ عليهِ]. وكذلِكَ اتَّخَذَ دليلاً ماهِراً يدلُّهُ إلى المدينةِ، وتعاطَى الدواءَ المُبَاحَ وأمرَ بهِ، وظَاهَرَ في بعضِ غَزَواتِهِ بَيْنَ دِرْعَيْنِ، وأمرَ بإغلاقِ الأبوابِ وتغطيةِ الآنيةِ وإطفاءِ النارِ عِنْدَ المَبِيتِ.

فإهمالُ الأسبابِ إذا ً- بزعمِ التوكُّلِ – إنمَّا هوَ عَجْزٌ وإعْيَاءٌ، والالتفاتُ إليها والاعتمادُ عليها دونَ المسبِّبِ ـ سبحانَه وتعالَى ـ شِرْكٌ وعَنَاءٌ، وفي الحديثِ:"احـرِصْ على ما ينفعُكَ واسـتعنْ باللهِ ولاَ تَعْجَزْ" [أخرجَه مسلمٌ ].

أقولُ ما تســمعونَ وأسـتغفرُ اللهَ لي ولكم واستغفِرُوُه )إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً(10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) ([نوح: 10-12].

  赞美安拉 —— 万世之主,善果属于敬主之人。我见证万物非主,惟有安拉,独一无二、无始无终的主;我见证先知穆罕默德是主的仆人和使者,是最后一位先知、造物主的密友、托靠者的楷模,愿主赐福于他和圣裔、圣伴及其历代追随者和虔诚托靠主的人们,直至报应日!

安拉的仆民啊!

  我嘱告你们和我自己要敬畏至尊无比的安拉,敬畏安拉是最大的秘密、最美的行为、最好的积蓄,你们无论人前人后都要敬畏安拉,并谨防各种公开和隐蔽的淫荡行为。“【2】敬畏安拉的人,安拉必为其开辟一条出路,【3】从其意料不到的地方供给之。托靠安拉的人,安拉必使其得到满足。安拉定能实现自己的意愿,他使万物皆有定数。”(《古兰经》65章2-3节)

各位教胞:

  造物主将人类造化得柔弱不堪,其生命的每一次呼吸和每一个瞬间都离不开主的佑助和指引,为此就要求人类以托靠主来弥补自身的不足,在尽人为因素的同时将其结果寄托于主,向主求福禳灾。

  托靠安拉,就是诚心依靠主给今生后世降福祛灾。这是人类实现愿望和消除恐惧的最佳手段,也是托靠者的信仰证据,它在伊斯兰教法中占有最重要的位置。先知(主赐福安)那段有关七万人不经审判和受罚就可进入天堂的圣训,就能证明托靠之光荣:“他们就是那些不求符、不算卦、不烙身而只托靠主的人。”(伊本安巴斯传述《布哈里圣训录》《穆斯林圣训录》)

  伊本甘义目(主降慈悯)说:“信仰的一半是托靠,另一半是忏悔。信仰就是求助和崇拜,托靠是求助,忏悔是崇拜。”

  凡事无论大小,想获胜者都应托靠主:“如果安拉援助你们,无人能够战胜你们。如果他抛弃你们,除他外谁能援助你们?让信士们只托靠安拉!”(《古兰经》3章160节)

  凡被前定之箭射中和面临定然之事的人,应以忍耐和托靠相迎:“你说:‘我们所遇到的无非是安拉给我们命中注定之事而已,他是我们的保佑者。’让信士们只托靠安拉!”(《古兰经》9章51节)

  凡担心魔鬼及其阴谋诡计的人,托靠是其坚固的堡垒:“它无权伤害信主和托靠主的人。”(《古兰经》16章99节)

  凡遭人们抛弃的人,更应该托靠主:“如果他们离你而去,你就说:‘我有安拉足够了!万物非主,唯有安拉,我只托靠他,他是伟大的阿勒世之主。’”(《古兰经》9章129节)

各位教胞:

  托靠来自认主独一的信念,和人对主的尊名及主性如大能、监护、知识、意欲的认识,托靠的正确程度取决于认主独一的信念程度。

  安拉命令众先知(主赐福安)托靠主,众先知也命令自己的教众托靠主,如先知穆萨(主赐福安)说:“我的民众啊!如果你们信仰安拉,而且顺从他,那就应该托靠他。”(《古兰经》10章84节)

  先知舒尔卜(主赐福安)说:“我的成功取决于安拉,我只托靠他,我只向他忏悔。”(《古兰经》11章88节)

  安拉命令先知穆罕默德(主赐福安)说:“如果你意已决,那就托靠安拉,安拉喜欢托靠主的人。”(《古兰经》3章159节)

  托靠是信士的信仰条件:“如果你们是信士,就应当托靠安拉。”(《古兰经》5章23节)

  圣使们(主赐福安)说:“我们怎能不托靠安拉呢?他给我们指引了正道。”(《古兰经》14章12节)

  安拉命令圣使穆罕默德(主赐福安)说:“你应当托靠安拉,安拉足为监护者。”(《古兰经》33章3节)

  安拉描述圣伴们(主降喜爱)说:“有人曾告诉他们:‘那些人已集结起来要对付你们,你们可要小心!’此话却增强了他们的信念,他们说:‘我们有安拉就足够了,他是最好的监护者!’”(《古兰经》3章173节)

各位信士:

  托靠安拉并不是放弃人为能动因素(塞百卜),而是将人作为的结果寄托于主,放弃人为能动因素是消极宿命行为。圣伴艾奈斯·本马利克(主降喜爱)和贾法尔·本阿慕尔·本伍曼耶由其父传述:“有个人来问圣使:‘圣使啊!我可以撒手不管骆驼而托靠主吗?’圣使回答说:“拴起它来托靠主。”(《铁密济圣训录》《哈克目圣训录》《百亥给圣训录》)

  先知(主赐福安)命人将骆驼拴好,是因为不拴骆驼就等于放弃人为能动因素,这是主观不作为和消极宿命行为。真正的信士在尽人为能动因素时并不依赖于此因素,而是依靠于造化该因素的主,真所谓身靠因素而心靠主。

  先知穆罕默德(主赐福安)是所有托靠者的楷模,他从不偏废人为能动因素,而是积极谋求尝试各种因素。当他为了躲避麦开多神教徒的追捕而躲进山洞里时,陪伴他的艾卜拜克尔(主降喜爱)在看到搜捕者出现在洞口时紧张地对他说:“圣使啊!假如他们有人往脚下看一眼,我们就会被发现。”而先知却镇静地说道:“艾卜拜克尔,你以为只有我们两个人?安拉是与我们同在的第三位!”(《两大圣训录》)

  先知找了一位熟练的向导带他们前往麦迪那;他生病时服用教法允许的药物,并且命人吃药治病;他有时在战场上为了防身而套穿两件铠甲;他命人晚上过夜时关闭家门、盖好器皿、熄灭灶火,等等。

  所以,藉口托靠主而忽视人为能动因素是消极宿命行为,而无视造化因素的主却只重视和依靠人为因素是举伴主和自不量力行为。圣训:“积极寻求有益于你的东西,并求助于安拉,不要消极无为。”(《穆斯林圣训录》)

  我讲这些,祈望主饶恕我和你们大家,向主忏悔吧!“【10】他是至恕的主。【11】他会给你们降下充足的雨水,【12】并以财富和子孙援助你们,为你们创造园林,给你们开辟河川。”(《古兰经》71章10-12节)

    为您推荐

    发表评论

    电子邮件地址不会被公开。 必填项已用*标注

    1条评论