宰牲节演讲(呼图白)

  呼图白讲坛

( 阿汉对照第155讲 )

一卅柯 · 韩文成    编译

خطبة عيد الأضحى بتاريخ 10 من ذي الحجة 1430هـ الموافق 27 / 11 / 2009م

伊斯兰纪元1430年12月10 日/西元2009年11月27日宰牲节会礼演讲


 

خُطْبَةُ عِيدِ الْأَضْحَى الْمُبَارَكِ

宰牲节演讲

 

اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ .

اللهُ أكبرُ كبيراً، والحمدُ للهِ كثيراً، وسبحانَ اللهِ بُكْرَةً وأَصِيلاً، سُبْحَانَ مَنْ يُمِيتُ وَيُحْيِي، سُبْحَانَ مَنْ يُفْقِرُ وَيُغْنِي، سُبْحَانَ مَنْ يُضْحِكُ وَيُبْكِي، سُبْحَانَ مَنْ يُضِلُّ وَيَهْدِي، سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَواتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ) وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً( [الإسراء:44[.

أَحْمَدُ رَبِّي حَمْداً عَظِيماً جَلِيلاً، وَأَشْكُرُهُ شُكْراً كَثِيراً جَزِيلاً، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ خَالِقُ الْعِبَادِ، وَمُجَدِّدُ الأَعْيَادِ، وَجَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمِ الْمَعَادِ، سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَنَبِيُّهُ، اجْتَبَاهُ رَبُّهُ رَسُولاً، وَاصْطَفَاهُ خَلِيلاً، وَأَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَقُدُوَةً لِلْعَامِلِينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ الذِي خَلَقَكُمْ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَتِهِ بِمَا رَزَقَكُمْ، وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، ) وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ( ]البقرة:281[.

مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ:

احْمَدُوا اللهَ عَلَى نِعْمَةِ الإِسْلاَمِ؛ فَإِنَّهاَ النِّعْمَةُ الْعُظْمَى، وَاشْكُرُوهُ عَلَى إِكْمَالِ هَذَا الدِّينِ؛ فَإِنَّهُ الْمِنَّةُ الْكُبْرَى.قَالَ اللهُ تَعَالَى: ) الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ( [المائدة:3[.

أَلاَ وَإِنَّ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ عَلَيْنَا كِتَابَ رَبِّنَا الذِي بَيْنَ أَيْدِينَا، هُوَ خَاتِمُ الْكُتُبِ وَأَقْوَمُهَا، وَأَفْضَلُ الصُّحُفِ وَأَكْرَمُهَا، يُرْشِدُ إِلَى الْخُلُقِ الْقَوِيمِ وَيَهْدِي إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، رَفَعَ اللهُ بِهِ أَقْوَاماً وَوَضَعَ بِهِ آخَرِينَ )إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً * وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ( ]الإسراء:9 –10].

وَنَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ r جَعَلَهُ اللهُ لِلْمُرْسَلِينَ خِتَاماً، وَلِلأَنْبِيَاءِ إِمَاماً، هَدَانَا بِهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ، وَعَلَّمَنَا بِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ، وَكَثَّرَنَا بِهِ بَعْدَ الْقِلَّةِ، وَأَعَزَّنَا بِهِ بَعْدَ الذِّلَّةِ ) لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِـمْ يَتْلُـو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ( ]آل عمران:164[ فَلِلّهِ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِهِ التِي لاَ تُحْصَى، وَلَهُ الشُّكْرُ عَلَى آلاَئِهِ التِي لاَ تُسْتَقْصَى.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ:

إِنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَمَوْسِمٌ أَغَرُّ كَرِيمٌ، يَوْمٌ رَفَعَ اللهُ عَلَى الأَيَّامِ قَدْرَهُ، وَعِيدٌ شَرَّفَ اللهُ ذِكْرَهُ، حَرَّمَ عَلَيْكُمْ صَوْمَهُ، وَأَوْجَبَ عَلَيْكُمْ فِطْرَهُ، وَأَلْزَمَكُمْ حَقَّهُ وَشُكْرَهُ. إِنَّهُ يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ جَعَلَهُ اللهُ عِيداً لِلْمُسْلِمِينَ، وَبَهْجَةً لِقُلُوبِ الْمُؤْمِنيِنَ، فِيهِ جُلُّ أَعْمَالِ الْحَجِّ، فَفِيهِ رَمْيُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ الْكُبْرَى، وَالنَّحْرُ وَالتَّحْلِيقُ، والطَّوَافُ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ. يَجْتَمِعُ فِيهِ الْحَجِيجُ فِي مِنًى لأَدَاءِ مَنَاسِكِهِمْ، وَالتَّقَرُّبِ إِلَى مَوْلاَهُمْ بِإِرَاقَةِ دِمَاءِ نَسَائِكِهِمْ، بَعْدَ أَنْ وَقَفُوا بِعَرَفَاتٍ، وَأَدَّوْا فِي مُزْدَلِفَةَ مَشْعَرَ الْبَيَاتِ؛ لِيُعَظِّمُوا اللهَ وَيُكَبِّرُوهُ، وَيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَيَشْكُرُوهُ. وَقَدْ شَرَعَ اللهُ لَكُمُ التَّقَرُّبَ إِلَيْهِ بِالضَّحَايَا، كَمَا شَرَعَ لَهُمُ التَّقَرُّبَ إِلَيْهِ بِالْهَدَايَا. أَلاَ وَإِنَّ التَّقَرُّبَ إِلَى اللهِ بِالضَّحَايَا سُنَّةٌ عَظِيمَةٌ، وَشِرْعَةٌ قَوِيـمَةٌ، سَنَّهَا أَبُونَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، وَرَضِيَهَا سَيِّدُ الأَنَامِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ  قَالَ اللهُ تَعَالَى:) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ([الحج:34[.

وَلاَ يَتَقَرَّبُ مُتَقَرِّبٌ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَظِيمَةِ بَعْدَ تَوْحِيدِ اللهِ وَعِبَادَتِهِبِمِثْلِ نَحْرِ الضَّحَايَا، وَإِرَاقَةِ دَمِ الْهَدَايَا؛ فَإِنَّهَا مِنْ شَعَائِرِ اللهِ، وَلاَ يُعَظِّمُ شَعَائِرَ اللهِ إِلاَّ أَهْلُ الْعِبَادَةِ وَالتَّوْحِيدِ، وَأُولُوا الطَّاعَةِ وَالتَّسْدِيدِ، قَالَ الْحَقُّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ( ]الحج:32[.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

عِبَادَ اللهِ:

وَلَقَدْ ضَحَّى النَّبِيُّ r فِعْلاً، وَأَمَرَ بِهَا قَوْلاً، ضَحَّى عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَقَامَ بِالْمَديِنَةِ عَشْرَ سِنِينَ يُضَحِّي؛ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللهِ، وَاسْتِجَابَةً لِأَمْرِ اللهِ حَيْثُ قَالَ جَلَّ فِي عُلاَهُ:)إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *  فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ( ] الكوثر:1-2[.

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ r أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ، يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ، فَقَالَ لها: «يَا عَائِشَةُ هَلُمِّي الْمُدْيَةَ» [ أَيِ السِّكِّينَ ] ثُمَّ قَالَ: «اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ» فَفَعَلَتْ. ثُمَّ أَخَذَهَا وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ. ثُمَّ قَالَ: «بِاسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ» ثُمَّ ضَحَّى بِهِ ]رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ] وَاْقَتفَى أَثَرَهُ وَاتَّبَعَ سُنَّتَهُ أَصْحَابُهُ الْكِرَامُ فِي الأُضْحِيَّةِ فَضَحَّوْا كَمَا ضَحَّى؛ فَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ t قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ عَلَى عَهْدِ النِّبِيِّ r يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ » [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَه] وَمِنْ أَجْلِ أَنْ تَكُونَ الأُضْحِيَّةُ صَحِيحَةً مَرْضِيَّةً، لاَ بُدَّ مِنْ تَوَافُرِ شُرُوطِهَا الْمَرْعِيَّةِ، فَشَرْطُهَا الأَوَّلُ أَنْ تَكُونَ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ، وَهِيَ الإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ. وَأَنْ تَكُونَ قَدْ بَلَغَتِ السِّنَّ الْمُعْتَبَرَةَ شَرْعاً، وَهِيَ مِنَ الإِبِلِ مَا تَمَّ لَهُ خَمْسُ سِنِينَ، وَمِنَ الْبَقَرِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ، وَمِنَ الْمَعْزِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ، أَوْ سَنَةٌ،  وَمِنَ الضَّأْنِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَةٌ أَوْ نِصْفُ سَنَةٍ، عَلَى اخْتِلاَفٍ عِنْدَ الْعُلمَاءِ فِي ذَلِكَ . وَأَنْ تَكُونَ الأُضْحِيَّةُ سَلِيمَةً مِنَ الْعُيُوبِ الْمَانِعَةِ مِنَ الإِجْزَاءِ؛ فَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: «أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ فِي الضَّحَايَا: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبيِّنُ عَرَجُهَا، وَالْكَسِيرُ التِي لاَ تُنْقِي [أَيِ الْهَزِيلَةُ] »[ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُما].

وَأَنْ تُذْبَحَ فِي الْوَقْتِ الْمُعْتَبَرِ شَرْعاً، وَهُوَ مِنْ بَعْدِ الْفَرَاغِ مِنْ صَلاَةِ الْعِيدِ إِلىَ غُرُوبِ ثَالِثِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَوْ ثَانِيهَا.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ. وَالسُّنَّةُ نَحْرُ الإِبِلِ قَائِمَةً مَعْقُولَةً يَدُهَا الْيُسْرَى، وَيُذْبَحُ غَيْرُ الإِبِلِ. عَنْ أَنَسٍ t قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ r بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُماَ بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].

فَطِيبُوا بِهَا نَفْساً-  أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتُ  لِتَقَعَ عِنْدَ اللهِ مَوْقِعَ الْقَبُولِ، وَكُلُوا وَأَطْعِمُوا وَتَصَدَّقُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ )لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ( [الحج:37].

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّهُ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ.

        安拉至大,安拉至大,安拉至大,安拉至大,安拉至大,安拉至大,安拉至大,安拉至大,安拉至大!

        安拉至大无比,赞美安拉无限,万物朝夕赞颂安拉,赞颂主宰生死的主,赞颂贫富予夺的主,赞颂令人哭笑的主,赞颂定人正邪的主,赞颂天地万物都在赞颂的主。“万物无不赞颂他的光荣,只是你们不懂罢了。他是至容至恕的主。”(17:44)

        赞美我主无比伟大,感谢我主浩荡洪恩。我见证万物非主,惟有安拉,独一无二、造化人类、更新节日、复生日召集全人类的主,伟哉安拉!万物朝夕赞颂其光荣;我见证先知穆罕默德是主的仆人和使者,是主精选的密友,主派他来慈悯世人和做典范,愿主无量赐福安于他和圣裔、圣伴们,直至报应日!

        安拉的仆民啊!

        你们要敬畏创造了你们的主,利用主赐的恩典顺从主,你们要顺从安拉和使者,以便获得主的慈悯。“你们要谨防将被召回于安拉的那一天,人人都将得到自己行为的全部回报,丝毫不受亏待。”(2:281)

        各位穆斯林:

        你们要赞美安拉所赐的伊斯兰恩典 —— 这是赐给人类的最大恩典!要感谢安拉完善了伊斯兰教 —— 这是我们所受的最大恩惠!至尊主说:“今天,我为你们完善了你们的宗教,我完成了对你们所赐的恩典,我选择伊斯兰作为你们的宗教。”(5:3)

        安拉赐给伊斯兰人民的最大恩典之一,就是摆在我们面前的这部《古兰经》,它是造物主降给人类的最后一部天经,是保存得最完好的真实启示和尊贵经典。它将人类引向美好的道德和中正之道,安拉以此使许多人得到升华,也使另一些人变得卑贱。“【9】这部《古兰经》导人于至正之道,它向行善的信士们报喜:他们将获巨大的奖赏。【10】那些不信后世的人,我已为他们准备了痛刑。”(17:9-10)

        安拉使先知穆罕默德(主赐福安)成为集大成的最后一位使者和万圣之尊,以此引导我们摆脱了迷误,使愚昧无知的我们获得了真知,使我们从少数变成多数、由卑贱变得高贵。“安拉确实给信士们施恩了,因为他派遣了一位与他们同类的使者,给他们宣讲主的奇迹,使他们得到净化,并给他们教授天经和智慧,而在此之前他们显然是处在迷误之中。”(3:164)

        赞美主的恩典数不胜数!感谢主的恩赐无法统计!

        安拉至大,安拉至大,安拉至大,万物非主惟有安拉,安拉至大,安拉至大,一切荣耀只属于安拉!

        各位信士:

        今天是一个伟大而尊贵的日子,是安拉突显其位名满天下的节日。今天,安拉禁止我们斋戒,要求我们开斋,责成我们感恩。今天是大朝之日,安拉将其定为穆斯林的节日,这是信士们心情快乐的日子。

        今天,朝觐者们在完成驻留阿拉法特和夜宿穆兹达里法的仪式之后,将要举行大部分朝觐仪式,其中包括向大石柱投石、宰牲献祭、剪发开戒、巡游天房。

        朝觐者们集中在米纳进行朝觐功课,以宰牲献祭向主表示亲近,他们崇拜安拉赞主至大,修剪发须清洁身体,向主还愿表示感恩。安拉规定我们以祭品向主表示亲近,犹如规定我们用礼品相互表示亲近一样。向主献祭以示亲近是一项伟大的圣行,是圣祖伊布拉罕(主赐福安)留下的惯例,也是人类的导师先知穆罕默德(主赐福安)喜欢的圣行,至尊主说:“我为一切民族规定了一种祭礼,以便他们在屠宰主所赐的牲畜时诵念主的尊名,你们的主是独一的神明,你们只应该归顺他。你向恭顺者们报喜!”(22:34)

        在这几天里,除认主独一和崇拜主之外,没有比宰牲献祭更能向主表示亲近的善功了,因为这是为主举行的仪式之一,只有崇拜主和认主独一并顺从主和端正行为的人才会重视安拉的仪式。“重视安拉的仪式者,必是出于虔诚之心。”(22:32)

        安拉至大,安拉至大,安拉至大,万物非主惟有安拉,安拉至大,安拉至大,一切荣耀只属于安拉!

        安拉的仆民啊!

        先知(主赐福安)亲自宰牲献祭,也命令人们这样做。他在麦迪那十年期间,每年都为自己和家人宰牲献祭,以博取主的喜悦和服从主的命令:“【1】我已赐你多福,【2】所以你要拜主,并要宰牲献祭。”(108:1-2)

        圣妻阿伊莎(愿主喜爱)传述:“安拉的使者让人给他买来了一只有角的绵羊,那只羊的腿和肚子以及眼圈周围的毛都是黑的。他对我说:‘阿伊莎!把刀子用石头磨快了递给我。’他接过刀子,把羊侧着放倒后念道:‘以安拉的名义!主啊!求您接受穆罕默德和家人的献祭,求您接受穆罕默德的教民的献祭。’然后下刀宰牲。”(《穆斯林圣训录》第1967段、《艾卜达伍德圣训录第2792段》)

        圣伴们也都仿效先知的做法宰牲献祭,圣伴艾卜安尤布·安萨里(愿主喜爱)传述:“先知时代的人,为自己和家人宰一只羊献祭,然后自家吃,也分给其他人吃。)”(《帖密济圣训录》第1509段、《伊本玛杰圣训录》第3147段)

        为确保献祭之愿被主悦纳,献祭的牲畜须具备以下条件:

        1)必须是家畜中的驼、牛、羊。

        2)必须达到法定年龄:骆驼满五岁,牛满两岁,山羊满两岁或一岁,绵羊满一岁或半岁,学者们对此持不同主张。

        3)必须美观健壮,无显而易见的缺陷,先知曾明示:“有四样缺陷的不能用作祭品:明显独眼的、明显有病的、明显瘸腿的、瘦弱不堪的。”(拜拉依·本阿泽卜传述《艾哈迈德圣训录》第18704段、《艾卜达伍德圣训录》第2802段)

        4)必须在法定时间内宰牲,即从宰牲节会礼结束后开始,一直到泰始瑞格日的第三天或第二天日落为止。(泰始瑞格意为晒肉日,即宰牲节后的三天)

        安拉至大,安拉至大,安拉至大,万物非主惟有安拉,安拉至大,安拉至大,一切荣耀只属于安拉!

        圣行的宰牲法是:骆驼要曲绑左前腿站着宰,牛羊要侧着放倒了宰。圣伴艾奈斯(主赐福安)传述:“先知亲自宰了两只有角的花白绵羊献祭,他用一只脚踩住羊的脖子后部,下刀时口中念道:‘以安拉的名义!安拉至大!’”(《布哈里圣训录》第5565段、《穆斯林圣训录》第1966段)

        各位教胞:你们要诚心实意为主献祭,以便因主悦纳而得回赐。对于祭品之肉,你们可以自己吃一部分,待客吃一部分,施舍一部分。须知:“【37】安拉不会接纳它们的肉和血,但会接受你们的敬意。安拉如此为你们驯服这些牲畜,以便你们因受主的指导而赞颂主的伟大。你向行善者们报喜!”(22:37)

        安拉至大,安拉至大,安拉至大,万物非主惟有安拉,安拉至大,安拉至大,一切荣耀只属于安拉!

        我讲这些,祈望主饶恕我和你们以及所有的穆斯林,向主忏悔和求饶吧!主喜欢忏悔之人。

    为您推荐

    发表评论

    电子邮件地址不会被公开。 必填项已用*标注

    1条评论