邻居的责任(呼图白)

  呼图白讲坛

( 阿汉对照第153讲 )

一卅柯 · 韩文成    编译

خطبة الجمعة بتاريخ 25 من ذي القعدة 1430هـ الموافق 13 / 11 / 2009م

伊斯兰纪元1430年11月25 日 / 西元2009年11月13日主麻演讲


 

حَـقَّ الْجـَـارِ

邻居的责任

 

الحمدُ للهِ المُحْسِنِ الآمِرِ بالإحْسانِ، وَالشُّكْرُ له وقَدْ جعَلَ المَزِيدَ وَالشُّكْرَ فيِ اقْتِرانٍ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شرِيكَ له المُنْعِمُ المنَّانُ، شَهادَةً تُزَيِّنُ صاحِبَها بالأخْلاقِ الحِسانِ، وَتُنْجِيهِ مِنَ الهَلاكِ وَالْخُسْرانِ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ المؤَيَّدُ بِالمعْجِزاتِ وَالقُرْآنِ، حَثَّ عَلَى الإحْسانِ إلى الجِيرانِ، بَلْ جعَلَ ذَلِكَ مِنْ كَمالِ الإيمانِ صَلَّى اللهُ وسلَّمَ علَيْهِ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ ذَوِي الْفَضْلِ وَالعِرْفانِ وعَلَى تابِعيهِمْ بإحْسانٍ ما تَعاقَبَ الجَدِيدانِ وتَوَالَى النَيِّرانِ.

أمَّا بعدُ:

فَأُوصِيكم ـ إخْوَةَ الإيمانِ ونفسِي ـ بتَقْوَى المَلِكِ الدَّيَّانِ، فتَقْوَاهُ سبحانَهُ سَبَبُ الرَّحْمَةِ وَالغُفْرانِ، وطريقُ مَحَبَّةِ الرَّحمنِ ونَيْلِ الجِنانِ يقولُ سبحانَهُ في مُحْكمِ القرآنِ:} يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَـــيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ { ]الأنفال:29[.

عِبادَ اللهِ:

إنَّ تَرابُطَ المجتَمَعِ، وتَواصُلَ أفْرادِهِ، وتَماسُكَ أجْزائِهِ، وتَرَاصَّ لَبِنَاتِهِ، مَقْصِدٌ عظيمٌ مِنْ مَقاصِدِ الشَّريعَةِ، وهَدَفٌ مُهِمٌّ مِنْ أهْدافِ العَقِيدَةِ، كَما قالَ سبحانَهُ:}وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ{ ]التوبة:71[ وتَصْدِيقٌ لِقَوْلِ الـمُصْطَفَىr:"المؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً" [أخرجَهُ البخاريُّ ومسلمٌ مِنْ حديثِ أبي مُوسَى الأشْعَرِيِّt]، فَلا طريقَ بَيْنَ المؤمِنينَ يُوصِلُ إلى العَدَاوَةِ وَالشَّحْناءِ إلاّ كانَ مُحَرَّماً، ولا طَرِيقَ يُوصِلُ إلى المَحبَّةِ وَالصَّفاءِ إلا كانَ مَنْدوباً مُفَضَّلاً.

إخوةَ الإسلامِ:

ومِنْ جُمْلَةِ ما أوْصَى بهِ الإسلامُ أتباعَهُ حُسْنُ الجِوارِ، ومَعْرِفَةُ حُقُوقِ الجارِ، فَلِلْجارِ في الإسلامِ حُرْمَةٌ مَصُونَةٌ، وحُقُوقٌ كَثيرَةٌ، لَمْ تَعْرِفْها قَوانينُ الأخْلاقِ، وَلا شَرائِعُ البَشَرِ، فقَدْ بَلَغَ مِنْ عَظيمِ حَقِّ الجارِ أنْ قَرَنَهُ اللهُ سبحانَهُ بِعبادَتِهِ وتَوْحيدِهِ، وجعَلَهُ مِنَ الحُقُوقِ العَظِيمَةِ فقالَ سبحانَهُ:} وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ{ ]النساء:36[ وقَدْ حَظِيَ الجارُ بِالفَضْلِ وَالْمَكْرُمَةِ، في سُنَّةِ رسولِ اللهِ r فقالَ:" ما زالَ جِبْريلُ يُوصِينِي بالجارِ حتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ"]أخرجَهُ البخاريُّ ومسلمٌ مِنْ حديثِ ابنِ عمرَ رضِيَ اللهُ عَنْهما[، وعَنْ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍوـ رضِيَ اللهُ عَنْهماـ قالَ:قالَ رسولُ اللهِ r :"خَيْرُ الأصْحابِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُم لِصاحِبِهِ، وخَيْرُ الجِيرانِ عِنْدَ اللهِ تعالَى خَيْرُهُم لجارِهِ" [أخرجَهُ الترمذيُّ].

أتبْاعَ خاتَمِ المرسَلِينَ:

ومِنْ عَظيمِ اهْتِمامِ الإسلامِ بِالجارِ، أنَّه لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ جارٍ وآخَرَ، يقولُ الحافِظُ بنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ:" وَاسْمُ الجارِ يَشْمَلُ المسْلِمَ وَالكافِرَ، والعابِدَ والفاسِقَ، وَالصَّديقَ وَالعَدُوَّ، وَالغَرِيبَ وَالبَلَدِيَّ، والنَّافِعَ وَالضَّارَّ، وَالقَريبَ وَالأجْنَبِيَّ، وَالأقْرَبَ داراً وَالأبْعَدَ، ولَه مَراتِبُ، بَعْضُها أعْلَى مِنْ بَعْضٍ، فَأعْلاها مَنِ اجْتَمَعَتْ فيهِ الصِّفاتُ الأُوَلُ كُلُّها، ثُمَّ أكْثَرُها، وهَلُمَّ جَرًّا إلى الواحِدِ، وعَكْسُهُ مَنِ اجْتَمَعَتْ فيهِ الصِّفاتُ الأُخْرَى كَذلِكَ".

وَاخْتُلِفَ فِي حَدِّ الجِوارِ، وكُلُّ الأقْوالِ فيهِ مُشْعِرَةٌ باهْتِمامِ الإسلامِ بِالجارِ وحُقُوقِهِ، يقولُ الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ:" وَاخْتُلِفَ في حَدِّ الجِوارِ، فجاءَ عَنْ عَلِيٍّ t :مَنْ سَمِعَ النِّداءَ فَهُوَ جَارٌ، وقِيلَ: مَنْ صَلَّى مَعَك صَلاةَ الصُّبْحِ في المسْجِدِ فهوَ جارٌ، وعَنْ عائشةَ:"حَدُّ الجارِ أربعونَ داراً مِنْ كُلِّ جانِبٍ".

أيُّها المؤمنونَ:

إنَّ الواجِبَ عَلَى كُلٍّ مِنَّا أنْ يَتَفَقَّدَ أُمُورَ جارِهِ، ويعْمَلَ عَلَى جَلْبِ الخَيْرِ لَه، وَدَفْعِ الضُّرِّ عَنْهُ، حتَّى يكونَ في عِيشَةٍ هَنِيَّةٍ، وحَيَاةٍ طَيِّبَةٍ رَضِيَّةٍ.

يَنْبَغِي لِلْجارِ أنْ يَتَعاهَدَ جارَهُ بِما تَيَسَّرَ مِنَ الهَدايَا، أوْ بِالصَّدَقَةِ إنْ كانَ مُحْتاجاً، وَدَعْوَتُهُ وَالدُّعاءُ له، وَاللطافَةُ بهِ وبأهلِهِ وأوْلادِهِ، وَالصَّفْحُ عَنْ زَلَّتِهِ إنْ أخْطَأَ، وَبَداءَتُهُ بِالسَّلامِ، وإظْهارُ البِشْرِ لَهُ، وَعِيَادَتُهُ إذا مَرِضَ، وَتَعْزِيَتُهُ إذا أُصِيبَ، وتَهْنِئَتُهُ إذا فَرِحَ، وَسَتْرُ ما انْكَشَفَ لَهُ مِنْ عَوْرَةٍ، وغَضُّ البَصَرِ عَنْ مَحارِمِهِ، ومَنْعُ الأهْلِ وَالأوْلادِ مِنْ أَذِيَّةِ أهْلِهِ وَأوْلادِهِ.

أيُّها الجارُ الكريمُ :

إذا دَعاكَ جارُكَ فأَجِبْهُ، وإنِ اسْتَشارَكَ فَأَشِرْ عَلَيْهِ، وإذا كانَ مَظْلُوماً فانْصُرْهُ، أوْ ظالِماً فَاقْبِضْ عَلَى يَدَيْهِ، وإنْ أحْسَـنَ فَاشْـكُرْهُ، وإنْ أساءَ فَاعْفُ عَنْهُ، فَرُبَّ جارٍ مُتَعَلِّقٍ بجارِهِ يَوْمَ القِيامَةِ يقولُ: يا رَبِّ إنَّ هَذا قَدْ أغْلَقَ بابَهُ دُونِي، ومَنَعَنِي مَعْرُوفَهُ، وَرَآنِي عَلَى الشَّرِّ فَلَمْ يُذْهِبْنِي عَنْهُ.

فَبِأداءِ حُقُوقِ الجارِ، وَالإحْسانِ إليهِ تَحْصُلُ المَوَدَّةُ، ويُصْبِحُ الرُّجُلُ مَحْبوباً بَيْنَ جِيرانِهِ، إنْ غابَ سَأَلُوا عَنْهُ، وإنْ مَرِضَ عادُوهُ، وإنْ سافَرَ انْتَظَرُوا عَوْدَتَهُ بِلَهْفَةٍ وَشَوْقٍ في أقْرَبِ وَقْتٍ، وإنْ حَضَرَ أَسْمَعوهُ كلاماً طَيِّباً يُسَرُّ بهِ.

رُوِيَ أنَّ إبراهيمَ بنَ حُذَيْفَةَ باعَ دارَهُ، فلمَّا أرادَ المُشْتَرِي أنْ يُشْهِدَ عَلَيْهِ قالَ: لَسْتُ أُشْهِدُ عَلَيَّ ولا أُسَلِّمُها حتَّى يَشْتَروا مِنِّي جِوارَ سَعيدِ بنِ العاصِ، وَتَزايَدُوا في الثَّمَنِ، وقالَ بَعْضُهم لإبراهيمَ: وهَلْ رأيْتَ أَحَداً يَشْتَرِي جِواراً أوْ يَبِيعُهُ؟ فقالَ: أَلا تَشْتَرُونَ جِوارَ مَنْ إِنْ أسَأْتَ إليهِ أحْسَنَ، وإنْ جَهِلْتَ عَلَيهِ حَلُمَ، وإنْ أعْسَرْتَ وَهَبَ، لا حاجَةَ لِي في بَيْعِكم، رُدُّوا عَلَيَّ دارِي، فبَلَغَ ذلِكَ جارَهُ سعيدَ بنَ العاصِ، فبَعَثَ إليهِ بِمائَةِ ألْفِ دِرْهَمٍ.

وَفِي المُقابِلِ فإنَّ أحَدَهُمُ اضْطُرَّ إلى بَيْعِ مَنْزِلِهِ بأَزْهَدِ الأَثْمانِ مِنْ أَجْلِ جارِهِ، وحِينَ لامَهُ النَّاسُ قالَ لهم:

يَلُومُونَنِي أَنْ بِعْتُ بِالرُّخْصِ مَنْزِلِـي        ولَمْ يَعْلَمُـوا جاراً هُناكَ يُنَغِّصُ

    فقُلْتُ لَهم: كُفُّــــــوا المَـلامَ فإنَّـما         بِجيرَانِها تَغْلُـو  الدِّيارُ وتَرْخُصُ

بارَكَ اللهُ لي ولكم في كِتابِهِ، وَوَفَّقَنِي وإيَّاكُم لِهَدْيِ نَبيِّهِ ونَهْجِ أصْحابِهِ،وجَنَّبَنَا أسْبابَ سُخْطِهِ وعِقابِهِ، أقولُ ما تسمعونَ وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولكم ولِسائِرِ المسلمينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ إنَّه هوَ الغفورُ الرَّحيمُ.

        赞美安拉成人之善并命人行善,他使感恩者荣获更多的回赐。我见证万物非主,惟有安拉,独一无二、普施恩泽的主,此见证能使人具备美德而脱离灾难;我见证先知穆罕默德是主的仆人和使者,是经奇迹和古兰经证实的人,他劝人善待邻居并视其为信仰完善的表现,愿主赐福安于他和圣裔、声名显赫功绩卓著的圣伴及其遵循真理的后继者们,直到天长日久!

        各位教胞:

        我嘱告你们和我自己要敬畏主宰报应日的主,敬畏主是获得主的慈悯和宽恕的手段,也是通往主的喜悦和天堂的道路,至尊主说:“信士们啊!如果你们敬畏安拉,他就会使你们明辨是非,并赦免你们的罪过和饶恕你们,安拉是有大恩的主。”(8:29)

        安拉的仆民啊!

        促进社会成员之间相互依存和紧密相连的关系,是伊斯兰信仰和法律所强调的主要目标之一,至尊主说:“男女信士互为盟友。”(9:71)

        先知(主赐福安)说:“信士与信士犹如建筑物,彼此紧密相连。”(艾卜穆萨·艾什艾瑞传述《布哈里圣训录》第481段、《穆斯林圣训录》第2585段)

        信士之间的任何仇恨、敌对行为一律是非法行为,而凡是有助于彼此间真诚友爱的善举都是可佳行为。

        伊斯兰要求信士睦邻并履行邻居的责任,伊斯兰赋予了邻居其它道德法律所未有的尊严和职责,至尊主在《古兰经》中将邻居的责任与崇拜主和认主独一相提并论,将其列为信士的主要责任之一:“你们要崇拜安拉不以物配主,要孝顺父母、接续骨肉、怜恤孤儿、救济贫民,要善待近邻、远邻、同伴、游子和仆从。”(4:36)

        先知(主赐福安)特别关照邻居的权益,他说:“伽伯利勒天神一再叮嘱我要善待邻居,致使我还以为他要让邻居间继承遗产呢。”(伊本欧麦尔传述《布哈里圣训录》第6015段、《穆斯林圣训录》第2624段)

        “在安拉看来:最佳朋友是对自己的同伴最好的人,最佳邻居是对自己的邻居最好的人。”(阿卜顿拉·本阿慕尔传述《帖密济圣训录》第1949段)

        伊斯兰重视邻居的伟大之处在于不歧视邻居。圣训学家哈菲兹·本哈杰尔(愿主慈悯)说:“邻居包括穆斯林和异教徒、拜主的人和作恶的人、朋友和敌人、外乡人和本地人、益人者和害人者、亲戚和外人、近邻和远邻,邻居情义最重的是具备前者特性最多的人,反之,情义最薄的是具备后者特性最多的人。”

        如何界定邻居众说纷纭,但无论哪一种说法都证明伊斯兰极其重视邻居及其权益。哈菲兹·本哈杰尔(愿主慈悯)说:“关于邻里界限人们说法不一:阿里主张能听见喊声的人就是邻居,也有人提议在礼拜寺一起礼晨礼的人是邻居,阿伊莎则主张方圆四十家为邻居。”

        各位信士:

        我们每个人都有责任关心邻居之事,要处处为邻居着想,不让邻居受到伤害,使其安居乐业。要时常送一些小赠品以联络感情,或在邻居需要时给一些施舍,邀请邻居参加活动,为邻居做好杜阿,照顾邻居的家人和孩子,邻居犯了错时给予原谅,见面时先说塞俩目,对邻居要和颜悦色,邻居生病时去探望、遭难时去慰问、欢乐时给予祝贺,遮掩邻居的隐私,不窥视邻家妻室,防止自己的家人和孩子伤害邻居的家人和孩子。

        邻居邀请时爽快答应,邻居请教时慷慨指点,邻居受到迫害时给予支援,邻居迫害别人时加以劝阻,对邻居的好要感谢,对邻居的不好要原谅,要警惕有的邻居到了复生日走投无路时会告状:“主啊!这个人曾经与我为邻,可他只顾自己,拒绝对我行善,他见我犯错时没有阻止过我。”

        一个人只要认真履行自己的责任并善待邻居,自然会赢得邻居们的好感和爱护,人们在看不见他时会寻问他,在他生病时会去看望他,在他出远门时会想念他,在他回来时会祝贺他。

        据说伊卜拉罕·本侯载法因急需用钱不得已而卖掉了自己的房子,可是当买家要他在房契上签押时他反悔道:“我不想卖了!除非你们再加钱买我与赛义德·本阿斯的为邻权。”对方惊诧地问:“你见过有买卖邻居权的吗?”他回答说:“我真舍不得离开这么好的邻居!他这个人即使你待他不好他也对你好,你待他粗鲁而他对你忍让,你有困难时他总会慷慨相助。你们不想买与这样的人为邻的权利吗?我不卖了!把钱拿走,房子还给我。”后来赛义德·本阿斯得知此事后派人给他送去了十万迪尔汗以解其困。

        与此相反,有的人却被迫贱卖房子以逃避恶邻,在受到埋怨后感叹道:

        人怨我把房贱卖         哪知其中的无奈

        休怪慌张做傻事         房屋贵贱看邻居

        愿主以《古兰经》赐福我和你们,让我们大家遵守先知和圣伴们所走的道路,使我们远离招致主的谴怒和惩罚的行为。

        我讲这些,祈望主饶恕我和你们以及所有的穆斯林,你们都向主忏悔吧!主是至恕至慈的。

    为您推荐

    发表评论

    电子邮件地址不会被公开。 必填项已用*标注

    1条评论