( 阿汉对照第159讲 )
一卅柯 · 韩文成 编译
خطبة الجمعة بتاريخ 8 من محرم 1431هـ الموافق 25 / 12 / 2009م
伊斯兰纪元1431年1月8 日 / 西元2009年12月25日主麻演讲
حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ
反躬自省
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيمِ الْوَهَّابِ، غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ، جَعَلَ فِي مُرُورِ الأَيَّامِ عِبْرَةً لأُولِي الأَلْبَابِ، وَحَثَّ عَلَى الْمُحَاسَبَةِ وَالتَّأَهُّبِ لِيَوْمِ الْمَآبِ، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ رَبُّ الأَرْبَابِ، وَمُسَبِّبُ الأَسْبَابِ، وَخَالِقُ خَلْقِهِ مِنْ تُرَابٍ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ النَّبِيُّ الأَوَّابُ، وَخَيْرُ مَنْ تَابَ وَأَنَابَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ خَيْرِ آلٍ وَأَصْحَابٍ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الْمَرْجِعِ وَالْحِسَابِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ مَعْشَرَ الأَخْيَارِ، وَتَزَيَّنُوا بِالتَّقْوَى فَإِنَّهَا خَيْرُ شِعَارٍ، وَ بِهَا رِضَا الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ، وَحُسْنُ الْمُنْقَلَبِ فِي دَارِ الْقَرَارِ، يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: )إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ( [القمر:54ـ55].
لَعَمْرُكَ مَا تُغْنِي الْمَغَانِي وَلاَ الْغِنَى إِذَا سَكَنَ الْمُثْرِي الثَّرَى وَثَوَى بِهِ
وَحَافِظْ عَلَـى تَقْوَى الإِلَهِ وَخَـــــوْفِهِ لِـتَنْجُوَ مِــمَّا يُتَّقَى مِـــنْ عِقَابِــهِ
مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ:
إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ تَنَـزَّهَ أَنْ يَخْلُقَ الإِنْسَانَ بِلاَ حِكْمَةٍ، أَوْ أَنْ يَتْرُكَهُ بِلاَ غَايَةٍ، يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: )وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ( [ الذاريات: 56]، خَلَقَ الْخَلْقَ لِيَعْبُدُوهُ، وَأَنْشَأَهُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَخْلَفَهُمْ فِيهَا لِيُطِيعُوهُ وَيَتَّقُوهُ، فَمَنْ أَرَادَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ، وَرَامَ حُسْنَ الْعَاقِبَةِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ عَلَى الدَّوَامِ، وَلْيُحَاسِبْ نَفْسَهُ فِي جَمِيعِ الشُّهُورِ وَالأَيَّامِ، فَلَيْسَ لِلطَّاعَةِ زَمَنٌ مَعْدُودٌ، وَلَيْسَ لِلْمُحَاسَبَةِ مَوْسِمٌ مَحْدُودٌ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: )وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ( [ الحجر: 99]، وَيَقُولُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ t: ( حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَداً، أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ، وَتَأَهَّبُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ )يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ( [ الحاقة: 18]، وَالْمُحَاسَبَةُ هِيَ: أَنْ يَتَصَفَّحَ الإِنْسَانُ فِي لَيْلِهِ مَا صَدَرَ مِنْ أَفْعَالِ نَهَارِهِ، فَإِنْ كَانَ مَحْمُوداً أَمْضَاهُ، وَأَتْبَعَهُ بِمَا شَاكَلَهُ وَضَاهَاهُ، وَإِنْ كَانَ مَذْمُومًا اسْتَدْرَكَهُ إِنْ أَمْكَنَ، وَانْتَهَى عَنْ مِثْلِهِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ.
وَقَدْ دَلَّ عَلَى وُجُوبِ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ قَوْلُهُ تَعَالَى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ( [ الحشر: 18] أَيْ: لِيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَا قَدَّمَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنَ الأَعْمَالِ: أَمِنَ الصَّالِحَاتِ الَّتِي تُنْجِيهِ، أَمْ مِنَ السَّيِّئَاتِ الَّتِي تُوبِقُهُ؟ قَالَ قَتَادَةُ: «مَا زَالَ رَبُّكُمْ يُقَرِّبُ السَّاعَةَ حَتَّى جَعَلَهَا كَغَدٍ»، وَالْمَقْصُودُ أَنَّ صَلاَحَ الْقَلْبِ بِمُحَاسَبَةِ النَّفْسِ، وَفَسَادَهُ بِإِهْمَالِهَا وَالاسْتِرْسَالِ مَعَهَا.
إِخْوَةَ الإِيمَانِ:
وَتَعْظُمُ الْمُحَاسَبَةُ عِنْدَ تَصَرُّمِ الأَعْوَامِ، وَتَتَابُعِ انْقِضَاءِ الأَيَّامِ، فَيَعْلَمُ الْمَرْءُ حِينَهَا أَنَّ يَوْمَهُ يَهْدِمُ شَهْرَهُ، وَشَهْرَهُ يَهْدِمُ سَنَتَهُ، وَسَنَتَهُ تَهْدِمُ عُمُرَهُ، وَعُمُرَهُ يَقُودُهُ إِلَى أَجَلِهِ، وَأَجَلَهُ يَقُودُهُ إِلَى مُسْتَقَرِّهِ، وَالْمُسْتَقَرُّ حِينَئِذٍ إِمَّا فِي جِنَانٍ نَضِرَةٍ، أَوْ فِي نِيرَانٍ مُسْتَعِرَةٍ، يَقُولُ أَبُو الدَّرْدَاءِ t: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ كُلَّمَا مَضَى يَوْمٌ مَضَى بَعْضُكَ»، فَطُوبَى لِعَبْدٍ شَغَلَ أَيَّامَهُ بِالطَّاعَاتِ، وَجَعَلَهَا قُرْبَةً وَزُلْفَى لِرَبِّ الْبَرِيَّاتِ، وَاتَّعَظَ بِمَا فِيهَا مِنَ الْعِظَاتِ، يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: )يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ( [النور:44].
عِبَادَ اللهِ:
جُمْعَتُكُمْ هَذِهِ هِيَ آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْ هَذَا الْعَامِ، فَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلاَئِلَ سَيُطْوَى سِجِلُّهُ بِمَا فِيهِ مِنْ طَاعَاتٍ وَآثَامٍ، فَهَنِيئًا لِمَنْ أَحْسَنَ فِيهِ وَاسْتَقَامَ، وَيَا لَمُصِيبَةِ مَنْ أَسَاءَ فِيهِ وَارْتَكَبَ الْحَرَامَ، فَعَنْ أَبِي ذَرٍّ t عَنِ النَّبِيِّ r فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ U أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ]، فَهَلُمَّ نَتَسَاءَلْ عَنْ عَامِنَا كَيْفَ قَضَيْنَاهُ، وَلْنُفَتِّشْ كِتَابَ أَعْمَالِنَا كَيْفَ أَمْلَيْنَاهُ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا حَمَدْنَا اللهَ وَشَكَرْنَاهُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ تُبْنَا إِلَى اللهِ وَاسْتَغْفَرْنَاهُ، يَقُولُ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللهُ: «رَحِمَ اللهُ عَبْدًا قَالَ لِنَفْسِهِ: أَلَسْتِ صَاحِبَةَ كَذَا؟ أَلَسْتِ صَاحِبَةَ كَذَا، ثُمَّ زَمَّهَا، ثُمَّ خَطَمَهَا، ثُمَّ أَلْزَمَهَا كِتَابَ اللهِ U فَكَانَ لَهَا قَائِدًا».
وَكَمْ يَتَمَنَّى الْمَرْءُ تَمَامَ شَهْرِهِ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ يُنْقِصُ عُمُرَهُ، وَأَنَّهَا مَرَاحِلُ يَقْطَعُهَا مِنْ سَفَرِهِ، وَخُطُوَاتٌ يَمْشِيهَا إِلَى قَبْرِهِ!، فَهَلْ يَفْرَحُ بِذَلِكَ إِلاَّ مَنِ اسْتَعَدَّ لِلِقَاءِ رَبِّهِ بِاتِّبَاعِ شَرْعِهِ وَتَعْظِيمِ أَمْرِهِ، يَقُولُ اللهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: )فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً( [الكهف:110]، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» [أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ].
مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ:
إِنَّ مَنْ قَدَّرَ الأَمْرَ حَقَّ قَدْرِهِ، وَعَرَفَ لِلْحِسَابِ عَظِيمَ شَأْنِهِ وَخَطَرِهِ، فَحَاسَبَ نَفْسَهُ وَأَصْلَحَ حَالَهُ، فَذَاكَ الَّذِي يَسْعَدُ فِي الدُّنْيَا وَيَنْجُو فِي الآخِرَةِ، وَأَمَّا مَنْ سَارَ عَلَى غَيْرِ هُدًى، وَلَمْ يُحَاسِبْ نَفْسَهُ عَلَى مَا مَضَى، فَذَاكَ الْغَافِلُ الْمُبْتَلَى، وَسَيُفْجَأُ بِسُوءِ عَمَلِهِ حِينَ تُنْشَرُ الدَّوَاوِينُ، وَتُوضَعُ الْمَوَازِينُ، يَقُولُ سُبْحَانَهُ: )وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً( [ الإسراء: 13]، قَالَ بَعْضُ الصَّالِحِينَ: «فَهَذَا كِتَابٌ: لِسَانُكَ قَلَمُهُ، وَرِيقُكَ مِدَادُهُ، وَأَعْضَاؤُكَ قِرْطَاسُهُ، أَنْتَ كُنْتَ الْمُمْلِي عَلَى حَفَظَتِكَ، مَا زِيدَ فِيهِ وَلاَ نُقِصَ مِنْهُ، وَمَتَى أَنْكَرْتَ مِنْهُ شَيْئاً يَكُونُ فِيهِ الشَّاهِدُ مِنْكَ عَلَيْكَ».
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِهَدْيِ رَسُولِنَا الْكَرِيمِ، عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
赞美安拉 —— 至仁至赏、饶恕罪过、接受忏悔、惩恶严厉的主,他使智者以流逝岁月为鉴,促人自省并为后世做准备。我见证万物非主,惟有安拉,独一无二的主,万宗之主,万因之缘,用泥土造人的主;我见证先知穆罕默德是主的仆人和使者,是勤于忏悔和勇于悔过的先知,愿主赐福安于他和圣裔、圣伴及其遵循真理的后继者们,直至清算日!
安拉的仆民啊!
你们要敬畏安拉,用虔诚美化自身,敬畏主是最好的座右铭,人只要对主怀有敬畏感,就能博得主的喜悦和获得天堂归宿。“【54】敬畏者必进天堂,沐浴仙河之恩典,【55】在拥有一切的万能主跟前,安居一个真实如意的位置。”(54:54-55)
富翁埋进坟墓 金钱豪宅无用 保持敬主之心 方能免遭惩罚各位穆斯林:
造物主绝不可能毫无意义地创造人类,也不可能无所作为地弃之不管,至尊主说:“我造化精灵和人类,只为他们崇拜我。”(51:56)
造物主造化万物是为了崇拜主,他造人于地并使其治理大地是为了顺从和敬畏主。凡希望健康生活和后世善果的人,应该始终敬畏安拉并时刻反省自己。顺从主没有限定的时间,自省也无须特定的季节。“你要崇拜你的主,直到大限来临。”(15:99)
大贤欧麦尔·本罕塔卜(愿主喜爱)说过:“你们在被审判前应先自省,在被过秤前应先自量,今世的自省和自量比起后世的清算要轻松,你们要为大审判做准备。”“在那日,你们将被审判,毫无秘密可藏。”(69:18)
所谓自省,就是对自己的行为进行反思:行为可嘉就再接再厉,行为可恶就悬崖勒马,并尽可能进行补救。
这有主的话语为证:“信士们啊!你们要敬畏安拉,人人都应考虑自己为明天准备了什么。”(59:18)即:人人都应审视自己为复生日呈献的行为,是救人的善行?还是毁人的恶行?
盖塔代(愿主慈悯)说过:“主一再提醒末日临近,犹如明天发生一般。”而能否听劝自省,则决定心灵的好坏。
各位教胞:
年终自省是一件大事,每个人都应该借此机会领悟日月如梭、流年如水、寿命有限的道理,并进一步思考人生归宿的问题 —— 要么进天堂,要么下火狱。圣伴艾卜代尔达尔(愿主喜爱)说过:“人的生命无非寥寥数日而已,过一天就少一天。”
恭贺那些将自己的生命时光用于顺从主,并以此亲近主和借鉴时光的人!“安拉使昼夜更替,这对有远见的人是一种借鉴。”(24:44)
今天是今年的最后一个主麻日,再过几天这一年就要结束了,每个人的年度行为都被天神们记录了下来,一年里行善守正之人可喜可贺!全年间作恶犯禁之人可悲可叹!
先知(主赐福安)传谕:“主说:‘我的仆民啊!你们的一切行为由我审算,然后将其完全回报给你们,收获好的人要感谢安拉,收获不好的人只能责怪自己。’”(艾卜赞赖传述《穆斯林圣训录》第2577段)
我们应该自问怎样度过了这一年,自查如何填写了该年的行为档案,是善我们就要感赞安拉,是恶我们就该向主忏悔求饶。马立克·本迪纳尔(愿主慈悯)说:“扪心自问做过何事,然后约束自己遵守天经,并驾驭自己欲望之人,定会获得主的慈悯。”
人每过一年,就意味着寿命减少了一岁,人生旅途缩短了一截,坟墓离我们更近了几步。真正明白这个道理的人,会希望月月善功圆满,也只有遵守主的法律、服从主的命令、随时准备与主相见之人才会对每年的善绩感到高兴。“凡希望与主相会之人,必须做善事且不得给主树立任何配主。”(18:110)
先知(主赐福安)曾劝一个人说:“你要珍惜五件事之前的五件事:老迈前的青春、生病前的健康、贫穷前的富裕、忙碌前的闲暇、死亡前的生命。”(伊本安巴斯传述《哈克目圣训录》第7846段)
各位穆斯林:
凡是认真考虑后世归宿的人,都会自我反省并悔过自新,这种人是今世幸福、后世得救之人;凡不走正道且不悔过自新的人,都是因为麻痹大意而将遭难之人,这种人只有到了后世亲眼目睹自己的档案并受到清算时,才会对自己的恶行感到吃惊和后悔不已。至尊主说:“我将每个人的行为附在其脖颈上,在复生日,我要向其展现一部公开的档案。”(17:13)
一位贤者说过:“人生是一本账,你的舌头是笔,你的唾液是墨,你的肢体是纸,如实地在给司录天神们录口供,到时候你若否认其中一项,就会有证人当场出面指证。”
愿主以伟大的《古兰经》赐福我和你们,使我们大家受益于伟大先知的道路。
我讲这些,祈望主饶恕我和你们以及所有的穆斯林,向主忏悔吧!主是至恕至慈的。
1条评论