一卅柯 · 韩文成 编译
خطبة الجمعة بتاريخ 6 من جمادى الأولى 1430هـ الموافق 1 / 5 / 2009م
伊斯兰纪元1430年5月6 日 / 西元2009年5月1日主麻演讲
الـبُنْيَـانُ الْمَرْصُوصُ
团结一致 众志成城
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ذِي الْفَضْلِ وَالإِنْعَامِ وَالتَّمْكِينِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ وَعَدُوُّ الْكَافِرِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيلُهُ، آخَى بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَدَعَاهُمْ إِلَى حَبْلِ اللهِ سِرّاً وَإِعْلاَناً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَأَصْحَابِهِ الْمُبَارَكِينَ، الذِينَ كَانُوا لَهُ عَلَى الْحَقِّ أَنْصَاراً وَأَعْوَاناً، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ، وَاحْذَرُوا الْفُرْقَةَ وَتَجَنَّبُوا الاِخْتِلاَفَ فِي الدِّينِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: )وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ( [الأنفال:46].
赞美安拉 —— 万世之主,施特恩、赐特权的主。我见证万物非主,惟有安拉,独一无二的主,贤良者的恩主,昧主之徒的天敌;我见证先知穆罕默德是主的仆人和使者,也是主的心腹密友,他使信士互为教胞,要求无论人前人后都要坚守主的准绳,愿主无量地赐福安于他和善良的圣裔,以及为真理而支持援助了他的圣伴们,直到报应日!
安拉的仆民啊!
你们要敬畏安拉,与诚实者为伍,不要搞分裂,避免产生信仰分歧,至尊主说:“你们要服从安拉和他的使者,不要相互争论不休,否则你们就会失败和丧失力量。你们要忍耐,安拉与坚忍者同在。”(《古兰经》8章46节)
ْشَرَ الْمُسْلِمِينَ:
لَقَدْ أَكْرَمَنَا رَبُّنَا ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهَذَا الدِّينِ، وَشَرَّفَنَا بِهِ مِنْ بَيْنِ الْعَالَمِينَ، فَهُوَ أُسُّ وَحْدَتِنَا، وَأَصْلُ عِزَّتِنَا، وَيَنْبُوعُ نَهْضَتِنَا، فَلَقَدْ عَلَّمَنَا اللهُ بِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ، وَهَدَانَا بِهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ، وَكَثَّرَنَا بِهِ بَعْدَ الْقِلَّةِ، وَأَعَزَّنَا بِهِ بَعْدَ الذِّلَّةِ، بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنِ الْعَرَبُ قَبْلَ الإِسْلاَمِ يَعْرِفُونَ لِلتَّوْحِيدِ دَلِيلاً، وَلاَ لِلْوَحْدَةِ سَبِيلاً، فَجَمَعَ الإِسْلاَمُ عَلَى التَّوْحِيدِ شَمْلَهُمْ، وَوَحَّدَ عَلَى الْحَقِّ رَايَتَهُمْ حَتَّى أَضْحَوْا خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، كَمَا وَصَفَهَا رَبُّها سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِقَوْلِهِ: )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ( [آل عمران:110]. وَقَدْ ذَكَّرَهُمُ اللهُ ـ جَلَّ جَلاَلُهُ ـ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ العُظْمَى وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشْكُرُوهُ عَلَيْهَا وَيُحَافِظُوا عَلَى ثَمَرَاتِهَا، وَيَتَجَنَّبُوا كُلَّ مَا يُذْهِبُ رِيحَهُمْ، وَيُفَرِّقُ جَمْعَهُمْ، وَيَسْلُبُ نِعْمَتَهُمْ؛ فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: )وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ( [آل عمران:103].
إِخْوَةَ الإِيمَانِ:
وَكَذَلِكَ يُرِيدُنَا الإِسْلاَمُ أَنْ نَكُونَ أُمَّةً وَاحِدَةً، فِي ظِلِّ رَايَةِ حَقٍّ وَاحِدَةٍ، لاَ عَصَبِيَّةٌ تُفَرِّقُنَا، وَلاَ عُنْصُرِيَّةٌ تُمَزِّقُنَا، وَلاَ أَهْوَاءٌ تَزِيغُ بِنَا، وَلاَ اخْتِلاَفَاتٌ تَذْهَبُ بِقُوَّتِنَا، نَسْتَلْهِمُ مِنْ كِتَابِ رَبِّنَا وَمِنْ سُنَّةِ نَبِيِّنَا أُسَّ الْوَحْدَةِ وَصِدْقَ الاِنْتِمَاءِ، وَمِنْ سِيرَةِ سَلَفِنَا وَتَارِيخِ أَجْدَادِنَا نَسْتَضِيءُ دُرُوبَ الْعِزَّةِ وَالإِخَاءِ، وَفِي ظِلِّ رَايَةِ الدِّينِ نَعِيشُ التَّوْحِيدَ وَالإِيمَانَ، تِلْكَ الرَّايَةِ التِي انْضَوَى تَحْتَهَا بِلاَلٌ الْحَبَشِيُّ وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَصُهَيْبٌ الرُّومِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وَانْضَوَى تَحْتَهَا كُلُّ عَرَبِيٍّ رَضِيَ بِاللهِ رَبّاً وَبِالإِسْلاَمِ دِيناً، وَبِمُحَمَّدٍ r نَبِيّاً، فَالْتَقَوْا عَلَى كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ، وَذَابَتْ بَيْنَهُمْ فَوَارِقُ الْجِنْسِ وَالْوَطَنِ، وَاضْمَحَلَّتْ نَوَازِعُ الْعَصَبِيَّاتِ وَالْفِتَنِ، وَحَلَّتْ رَابِطَةُ الإِسْلاَمِ مَحَلَّ رَابِطَةِ الدَّمِ وَالْعَشِيرَةِ، فَكَانَ لِسَانُ حَالِ أَحَدِهِمْ إِذَا سُئِلَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
أَبِي الإِسْلاَمُ لاَ أَبَ لِي سِوَاهُ إِذَا افْتَخَروُا بِقَيْسٍ أَوْ تَمِيمِ
فَلِلّهِ دَرُّ الإِسْلاَمِ إِذْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَرَبِيٍّ وَعَجَمِيٍّ، وَلاَ بَيْنَ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ، وَلاَ بَيْنَ سَيِّدٍ وَمَسُودٍ إِلاَّ بِالتَّقْوَىِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ )إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ( [الحجرات:13]. لَقَدْ قَاتَلُوا أَعْدَاءَهُمْ عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَقَارَعُوا خُصُومَهُمْ وَكَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ رُصَّ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ، فُرْسَانٌ بِالنَّهَارِ، وَكَأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَنَاهُمْ بِقَوْلِهِ: )إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ( [الصف:4]. وَفِي الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ t]. وَرَحِمَ اللهُ مَنْ قَالَ فِيهِمْ:
قَوْمٌ إِذَا مَا ابْتُلُوا فَالصَّبْرُ شِيمَتُهُمْ أَوْ أُسْدِيَتْ نِعْمَةٌ أَلْفَيْتَهُمْ شَكَرُوا
يَرَاهُمُ الْخَصْمُ آسَاداً إِذَا غَـــــضِبُوا شُـــــمُّ الأُنُوفِ فَلاَ كِـبْرٌ وَلاَ بَطَــرُ
各位穆斯林:
至尊主在芸芸众生中特别优待了我们,使我们有幸获得了伊斯兰信仰,这是伊斯兰民族的统一基础,是我们获得尊严的根本,也是代代穆斯林复兴的源泉。主使我们因此而摆脱了无知,脱离了迷误,从弱到强,由贱而贵。伊斯兰之前的阿拉伯人不懂如何独拜安拉,也不知道怎样团结统一,是伊斯兰教会了他们认主独一,将他们团结在了真理的大旗之下,使他们一跃而成为最优秀的民族,正如主所说:“你们是为世人而选的最优秀的民众,你们命人行善、止人作恶,并信仰安拉。”(《古兰经》3章110节)
安拉提醒我们要珍惜这一巨大恩典,命令我们为此而感恩,并要维护信仰果实,避免一切削弱力量、破坏团结、损毁恩典的行为:“你们要全体紧握安拉的准绳而不要分裂,你们要铭记安拉赐给你们的恩典。你们原本彼此为敌,是他联络了你们的心,你们凭他的恩典而成为教胞;你们原处在火坑的边缘上,是他拯救你们脱离了火坑。安拉如此给你们阐明他的启示,以便你们遵循正道。”(《古兰经》3章103节)
伊斯兰要求我们成为一个统一的民族,团结在真理的旗帜之下,不分种族,不搞宗派,不随私欲,不闹分裂。我们应该从天经和圣行中寻求团结和发展的启示,从先贤的事迹和先辈的历史中借鉴如何自尊和手足相惜之道,在正教旗帜下崇奉认主独一的正信理念。曾经就是在这面旗帜下,来自埃塞俄比亚的比俩里、波斯的塞利芒、罗马的苏海卜等人(主降喜爱)积极投身于伊斯兰,所有愿意认安拉为主宰、伊斯兰为信仰、穆罕默德为先知(主赐福安)的阿拉伯人都紧密团结在了一起,他们共诵认主独一的宣言,打破了种族和国家的界限,消除了宗派和部族的纷争,使伊斯兰取代了血亲宗族关系。当被问及出生门第时,他们中有人回答:
若要论显贵门第 伊斯兰是我父亲多么伟大的伊斯兰啊!它不分阿拉伯人和非阿拉伯人,不分白人和黑人,不分统治者和被统治者,而只注重人的虔诚与善行:“在安拉看来,你们中的最高贵者就是最敬畏主的人。”(《古兰经》49章13节)
先贤们心怀虔诚,万众一心,共同抗敌,团结得就像是彼此紧密相连的坚固城墙,他们夜间是修士,白天是战士,至尊主赞扬他们说:“安拉喜爱那些为他而列队作战的人,他们就像一堵坚固的城墙。”(《古兰经》61章4节)
圣使(主赐福安)曾将双手交叉起来比喻说:“信士与信士犹如建筑物,彼此要紧密相连。”(艾卜穆萨·艾什艾里传述《两大圣训录》)
有人说得好(愿主慈悯他):
这个民族遭难时耐忍 享福时知道怎样感恩 敌人眼中发怒的狮子 保持着自尊却不傲慢َيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
إِنَّ الْحِفَاظَ عَلَى وَحْدَةِ الْمُسْلِمِينَ فَرْضٌ شَرْعِيٌّ، وَوَاجِبٌ حَتْمِيٌّ، لاَ يَجُوزُ التَّفْرِيطُ فِيهِ بِحَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ ؛ إِذِ الاِجْتِمَاعُ عَلَى الْحَقِّ وَسِيلَةٌ لِقُوَّةِ الأُمَّةِ وَتَمَاسُكِهَا، وَأَدَاةٌ لِحِفْظِ كِيَانِهَا وَدَفْعِ شَرِّ أَعْدَائِهَا، وَهُوَ اسْتِجَابَةٌ لأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالاِعْتِصَامِ بِدِينِهِ، وَالنَّهْيِ عَنِ التَّفَرُّقِ فِيهِ، إِذْ يَقُولُ الْحَقُّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: )وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا(؛ فَالْمُسْلِمُونَ كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا اشْتَكَى بَعْضُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ، قَالَ النَّبِيُّ r: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا].
إِخْوَةَ الإِيمَانِ:
وَلاَ يُمْكِنُ لأُمَّةِ الإِسْلاَمِ أَنْ تَقُومَ بِدَوْرِهَا فِي الْحَيَاةِ، وَتَسِيرَ فِي رَكْبِ الأُمَمِ فِي النُّهُوضِ وَالْبِنَاءِ إِلاَّ إِذَا كَانَتْ وَحْدَةُ شَعْبِهَا قَائِمَةً، وَصُفُوفُهَا مُتَلاَحِمَةً. أَلاَ وَإِنَّ مِنْ أَهَمِّ مَا يَحْفَظُ لِلأُمَّةِ قُوَّتَهَا، وَيُبْقِي لَهَا وَحْدَتَهَا: التَّمَسُّكَ بِدِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، كِتَاباً وَسُنَّةً، عِلْماً وَعَمَلاً، فَهْماً وَسُلُوكاً، آدَاباً وَأَخْلاَقاً، وَالتَّعَاوُنَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانِ، وَنَبْذَ التَّعَاوُنِ عَلَى الإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْعُدْوَانِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: )وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( [المائدة:2].
وَمِمَّا يَجِبُ عَلَيْنَا: الْحِفَاظُ عَلَى شَوْكَةِ الأُمَّةِ وَمُقَوِّمَاتِ الشَّعْبِ الْوَاحِدِ بِإِيثَارِ الْمَحَبَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَالطَّاعَةِ وَالنُّصْرَةِ بَيْنَ الْحَاكِمِ وَالْمَحْكُومِينَ عَلَى أَسَاسٍ مِنْ طَاعَةِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَطَاعَةِ رَسُولِهِ r، وَقِيَامِ الرَّاعِي بِحُقُوقِ الرَّعِيَّةِ وَالسَّهَرِ عَلَيْهَا، وَقِيَامِ الرَّعِيَّةِ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِوَلِيِّ أَمْرِهَا؛ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
وَمِنْ أَقْوَى الرَّوَابِطِ وَأَوْثَقِ الْعُرَى: الشُّعُورُ بِالأُخُوَّةِ الإِسْلاَمِيَّةِ وَمُرَاعَاةُ حُقُوقِهَا، وَتَرْسِيخُ مَعَانِيهَا فِي الْقُلُوبِ وَالْعُقُولِ، وَمُمَارَسَتُهَا وَاقِعاً بَيْنَ أَفْرَادِ الشَّعْبِ الْمُسْلِمِ. وَقَدْ أَكَّدَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الأُخُوَّةَ فِي غَيْرِ مَا آيَةٍ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ وَأَثْنَى عَلَى أَهْلِهَا، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: )وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( [التوبة:71]. وَعَنْ أَنَسٍ t أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]. وَلاَ يَخْفَى مَا لِلإِصْلاَحِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَثَرٍ عَظِيمٍ فِي إِزَالَةِ الشَّحْنَاءِ وَالْعَدَاوَاتِ، وَتَطْهِيرِ الْمُجْتَمَعِ مِنْ أَوْضَارِ الشِّقَاقِ وَالنِّزَاعَاتِ، وَإِقَامَةِ مُجْتَمَعٍ سَلِيمٍ مُعَافىً مِنَ الْعِلَلِ الْبَاطِنِيَّةِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: )وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ( [الحجرات:9-10].
إِخْوَةَ الإِسْلاَمِ:
وَعَلَى الْمُجْتَمَعِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَعَامَلَ بِأَخْلاَقِ الإِسْلاَمِ التَّيِ تَهْدِي إِلَى الْفَضِيلَةِ، وَيَبْتَعِدَ عَنِ الأَخْلاَقِ السَّيِّئَةِ التِي تَقُودُ إِلَى الرَّذِيلَةِ؛ لِيَعِيشَ الْمُجْتَمَعُ أَعْلَى دَرَجَاتِ الذَّوْقِ وَالرُّقِيِّ وَالتَّلاَؤُمِ، وَيُرْسِي دَعَائِمَ الْحَضَارِةِ وَالاِتِّحَادِ وَالتَّلاَحُمِ؛ يَقُولُ الْحَقُّ جَلَّ جَلاَلُهُ: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ( [الحجرات:11-12].
وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
各位穆斯林:
维护穆斯林的团结是天命义务,不得以任何形式消极怠慢。追求真理是凝聚伊斯兰民族的重要手段,也是护教御敌的有利武器,至尊主命令我们要团结不要分裂:“你们要全体紧握安拉的准绳而不要分裂。”(《古兰经》3章103节)
穆斯林是一个整体,一处不适就会引发全体不安,先知(主赐福安)曾形容说:“信士互相友爱、关怀、怜惜的情形就如同人的身体,一肢疼痛引发全身不适和发烧。”(努尔曼·本白希尔传述《布哈里圣训录》《穆斯林圣训录》)
伊斯兰民族只有团结一致不搞分裂,才能在生活和建设中给其它民族起到示范作用。维护团结的重要手段就是:坚守正教,遵守天经和圣行,知与行并重,统一认识和行动,讲求道德礼仪,为正义、虔诚和信念而精诚合作,不为犯罪、抗主和欺压而狼狈为奸,至尊主说:“你们要为正义和虔诚而互助合作,不要为犯罪和欺压而狼狈为奸。你们要敬畏安拉,安拉是惩罚严厉的主。”(《古兰经》5章2节)
本着顺从安拉及其使者的原则,以爱心维护伊斯兰民族大业,服从领袖也是我们的义务之一。领袖与大众之间要互帮互助,领袖要考虑大众的权益,大众也要服从领袖的命令。圣使(主赐福安)说:“最好的领袖是那些你们爱他们而他们也爱你们,你们祝福他们而他们也祝福你们的人;最坏的领袖是那些你们恨他们而他们也恨你们,你们诅咒他们而他们也诅咒你们的人。”(奥夫·本马利克传述《穆斯林圣训录》)
信士之间最坚固牢靠的关系,就是维系伊斯兰兄弟情谊和彼此维护对方的权益,并将此信念根植于思想意识深处,在实践中始终贯彻到底。至尊主在天经中一再强调这种兄弟友谊,并赞扬说:“男女信士互为盟友,他们劝善、戒恶、守拜功、缴天课、服从安拉及其使者,这种人将会得到安拉的慈悯,安拉是至强至明的主。”(《古兰经》9章71节)
先知(主赐福安)说:“你们每个人只有做到爱教胞如同爱自身一般,方为真信士。”(艾奈斯传述《布哈里圣训录》《穆斯林圣训录》)
众所周知,调解穆斯林之间的纠纷,对于消除彼此间的仇恨、解决社会矛盾、去除内在弊病而言,起着至关重要的作用:“【9】如果两派信士发生冲突,你们要居间调停。如果一派压迫另一派,那么你们就讨伐压迫者,直到他们服从主的命令。如果他们重归于好,你们就在他们之间秉公调解,并要主持公道,安拉喜爱主持公道的人。【10】凡是信士皆为教胞,故你们应当调解兄弟间的冲突,你们要敬畏安拉,以便你们获得主的慈悯。”(《古兰经》49章9-10节)
各位教胞:
穆斯林社会应该崇尚伊斯兰美德,远离各种卑鄙可耻的恶习,以使全社会生活高雅、进步、和谐,进一步维护文明、团结、统一:“【11】信士们啊! 你们不要相互嘲笑,也许被嘲笑者胜过嘲笑者;妇女也不要相互嘲笑,或许被嘲笑者比嘲笑者更好;你们不要互相毁谤,不要彼此以诨名相称,有了正信之后再以诨名相称是卑劣行为!对此不知悔过的人,均是不义之人。【12】信士们啊!你们要避免猜忌,有些猜忌确实是一种罪过;你们不要互相刺探隐私,不要互相在背后说坏话,难道你们有人爱吃自己兄弟的死尸肉吗?你们肯定厌恶那样做。你们要敬畏安拉,安拉是至恕至慈的主。”(《古兰经》49章11-12节)
崇尚道德的民族恒久 败坏道德的民族易亡我讲这些,祈望主饶恕我们大家,向主忏悔吧!主是至恕至慈的。
الخطبة الثانيـــة
第二部分
الْحَمْدُ لِلَّهِ الذِي هَدَانَا لِلإِيمَانِ وَأَكْرَمَنَا بِالْقُرْآنِ، وَغَمَرَنَا بِالْفَضْلِ وَالنِّعَمِ وَالإِحْسَانِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ جَعَلَ الإِسْلاَمَ عِصْمَةً لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ مِنَ الضَّلاَلِ وَالْفُرْقَةِ وَالْهَوَانِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ بِالرَّحْمَةِ إِلَى الإِنْسِ وَالْجَانِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الذِينَ جَاهَدُوا فِي اللهِ بِاللِّسَانِ وَالْمَالِ وَالسِّنَانِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً إِلَى يَوْمِ الْعَرْضِ عَلَى الْمَلِكِ الدَّيَّانِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ الذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ، وَتَمَسَّكُوا بِدِينِكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعْمَةِ الإِسْلاَمِ، وَاحْذَرُوا النِّزَاعَ وَالشِّقَاقَ وَالْخِصَامِ، وَاعْلَمُوا - أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ - أَنَّ اللهَ أَمَرَنَا أَنْ نَكُونَ أُمَّةً وَاحِدَةً، وَنَهَانَا عَنْ أَنْ نَتَفَرَّقَ إِلَى مِلَلٍ وَنِحَلٍ؛ إِيثَاراً لِسَلاَمَةِ الدِّينِ، وَإِبْقَاءً لِوَحْدَةِ الْمُسْلِمِينَ؛ حَيْثُ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: )إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ( [الأنبياء:92]. وَإِنَّ مِنْ أَخْبَثِ أَسْلِحَةِ أَعْدَائِنَا الْيَوْمَ مُحَاوَلَتَهُمْ إِلْهَاءَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ وَاجِبَاتِهِمْ وَشَغْلَهُمْ بِبَعْضِهِمْ، وَإِثَارَةَ الْفِتَنِ وَالْعَصَبِيَّاتِ، وَإِذْكَاءَ نَارِ الْفُرْقَةِ وَالاِنْقِسَامَاتِ، وَمِنْ هُنَا كَانَ وَاجِباً عَلَى جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتَيَقَّظُوا لِمَا يُدَبِّرُهُ لَهُمُ الأَعْدَاءُ مِنَ الْمَكَايِدِ وَالْمُؤَامَرَاتِ، وَيَحِيكُونَهُ مِنَ الدَّسَائِسِ وَإِثَارَةِ النَّعَرَاتِ، وَأَنْ يَحْفَظُوا وَحْدَتَهُمُ الإِيمَانِيَّةَ، وَيَتَمَسَّكُوا بِأُخُوَّتِهِمُ الإِسْلاَمِيَّةِ. قَالَ النَّبِيُّ r: «لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَاناً،الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ: لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ، ...كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ t].
إِخْوَةَ الْعَقِيدَةِ:
إِنَّ وَحْدَةَ الأُمَّةِ أَمَانَةٌ فِي أَعْنَاقِنَا، لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يُفَرِّطَ فِيهَا، وَنَحْنُ مَسْؤُولُونَ عَنْهَا أَمَامَ اللهِ: أَحَفِظْنَا أَمْ ضَيَّعْنَا؟ فَعَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ بِجِدٍّ وَإِخْلاَصٍ؛ لِنَعِيشَ الإِيمَانَ الذِي لاَ يَعْرِفُ التَّرَدُّدَ، وَالْوَحْدَةَ التِي لاَ تَعْرِفُ التَّفَرُّقَ، وَالشُّورَى التِي لاَ يُخَالِطُهَا الاِسْتِبْدَادُ، وَالتَّضَامُنَ الذِي لاَ تُلاَمِسُهُ الأَثَرَةُ، وَلْنَكُنْ يَداً عَلَى مَنْ سِوَانَا؛ فَرَبُّـنَا وَاحِدٌ، وَدِينُنَا وَاحِدٌ، وَكِتَابُـنَا وَاحِدٌ، وَنَبِيُّنَا وَاحِدٌ، وَقِبْلَتُنَا وَاحِدَةٌ، فَعَلاَمَ التَّشَرْذُمُ وَالاِنْقِسَامُ، وَلِمَ النِّزَاعُ وَالْخِصَامُ؟!. وَلْتَكُنْ آمَالُنَا مُشْتَرَكَةً، وَآلاَمُنَا مُقْتَسَمَةً، وَلْتَجْمَعْنَا أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ، وَتْرَبُطْنا رَوَابِطُ الإِيمَانِ، وَلْنَعْتَصِمْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً؛ فَإِنَّهُ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ. قَالَ نَبِيُّنَا r: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثاً: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَكُمْ» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ وَاللَّفْظُ لَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ t]. فَفِي الاِجْتِمَاعِ الْبَرَكَةُ، وَفِي الفُرْقَةِ الْعَذَابُ، وَيَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ، وَمَنْ شَذَّ: شَذَّ فِي النَّارِ.
اللَّهُمَّ اجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَنَا، وَاجْعَلْ فِي طَاعَتِكَ قُوَّتَنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا، اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلاَ تَنْقُصْنَا، وَأَعْطِنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تُهِنَّا، وَآثِرْنَا وَلاَ تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَاهْدِنَا وَيَسِّرِ الْهُدَى لَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْنَا. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلاَةَ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ. ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسَنةً؛ وفي الآخرةِ حسَنةً؛ وقِنا عذابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
赞美安拉
1条评论